طلاب "القاهرة" يتهمون الشرطة بقتل زميلهم... وبدء إخلاء الجامعات

22 مايو 2014
اتهم "اتحاد الطلبة" قوات الشرطة بقتل الطالب (Getty)
+ الخط -

أعلن طلاب في كلية الهندسة في "جامعة القاهرة" إضرابهم عن دخول آخر محاضرة لهم اليوم الخميس، قبل إجازة الانتخابات الرئاسية التى فرضتها الجهات الأمنية على الجامعات لمدة أسبوع ينتهي في 31 مايو/أيار الجاري، احتجاجا على قتل زميلهم إسلام غانم داخل الحرم الجامعي الثلاثاء الماضي.

ونظّم الطلاب مسيرة طافت أرجاء الكلية، وخرجوا إلى الشارع هاتفين ضدّ "حكم العسكر"، ورفعوا شعارات رابعة العدوية، وأدوا صلاة الغائب على روح زميلهم المقتول.

"إسلام توفي داخل الجامعة، والإدارة تعلم" كانت هذه لافتة ضمن عشرات اللافتات التي رفعها الطلاب، في إشارة إلى صمت الإدارة وتجاهلها لمقتل الطالب. كما هتفوا "عهد علينا أمام الله.. يا نجيب حق الشهيد.. يا نكون معاه"، مؤكدين استمرار فعاليتهم الاحتجاجية.

واتهم بيان "اتحاد الطلبة" قوات الشرطة المتمركزة أمام الجامعة بقتل زميلهم. وجاء في البيان الذي أثار سخط إدارة "جامعة القاهرة": "يوما بعد يوم نستقبل خبر اعتقال، إصابة، أو مقتل أحد الزملاء.. إلى متى سنظل صامتين؟ استشهد زميلنا إسلام بالفرقة الرابعة قسم كيمياء على يد قوات الداخلية داخل حرم جامعة القاهرة".

وجاءت الوفاة إثر إصابة غانم بخرطوش في الرئة، وهو داخل الجامعة بالقرب من كلية الآداب، بحسب ما أشار البيان، مؤكدا على أن "الداخلية تعوّدت على الظلم والبلطجة، وعلى معاملة البشر أنهم ليسوا بشراً".

وتابع: "لم ننس محمد رضا الذى استشهد أمام أعيننا في حرم الكلية بنفس الرصاص الغادر، والداخلية لا تصلح للتعامل مع طلاب العلم، وكل نقطة دم سقطت بالأمس واليوم وغدا هي في رقبة كل من أصدر قرارا يسمح لمثل هذه القوات بالدخول إلى الجامعة يوما، فكلكم مسؤول".

وقال رئيس "اتحاد طلبة كلية الهندسة" عبد الرحمن عبد الناصر لـ"العربي الجديد": إن وكيل الكلية أبلغهم رسالة تهديد من إدارة الجامعة بحلّ الاتحاد بسبب هذا البيان، مشيرا إلى أن "الطلاب لن يصمتوا حتى لو تم حل الاتحاد، حتى يتم القصاص ومنع تواجد الداخلية في محيط الجامعة".

وتنفذ وزارة الداخلية المصرية قرار إخلاء المدن الجامعية في الجامعات الحكومية، إنفاذا لقرار "المجلس الأعلى للجامعات" بمنح العاملين والطلاب إجازة خلال فترة الانتخابات الرئاسية، على أن تبدأ من اليوم وتستمر حتى 31 مايو/أيار الجاري.

وتواجدت قوات الأمن ومدرعات الشرطة منذ الصباح في محيط المدينة الجامعية للأزهر بالقاهرة، وقال مصدر في الجامعة إن "إجراءات الإخلاء تبدأ بوقف صرف الطعام بعد التاسعة صباحا، ثم قطع الكهرباء والماء، على أن يتم الإخلاء الإجباري في السادسة مساء بمرور اﻷمن الإداري ومشرفي المدينة على الغرف ﻹخلاء من تبقى من الطلاب".

 

وفي جامعة الأزهر بأسيوط، بدأت طالبات المدينة الجامعية في حمل أمتعتهن ومغادرة المدينة، وسط تواجد مكثف لسيارات الشرطة وقوات الأمن.

وقال المتحدث الرسمي لحركة "طلاب ضد الانقلاب" محمد درويش لـ"العربي الجديد" إن "إدارة المدينة الجامعية هددت الطلاب المعترضين على مغادرة المدينة بأن الشرطة ستستخدم القوة في حال امتناعهم عن المغادرة".

وفي جامعة المنصورة، قال نائب رئيس الاتحاد سيف الله فرج إنه "تم إخلاء المدينة الجامعية صباح اليوم، وغادر نحو 7000 طالب وطالبة قبل موعد الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى عملية الإخلاء تمت بدون وقوع اشتباكات أو مواجهات بين الطلاب وقوات الأمن.