طعن مراهق أمام مسجد في برمنغهام

01 أكتوبر 2017
التحقيقات مستمرة (Getty)
+ الخط -
اعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً على خلفية طعن صبي (14 عاماً)، خارج أحد المساجد في مدينة برمنغهام، من دون إعلانها عن دوافع المعتدي أو هويته.

ويذكر أنّ الاعتداء الذي ترك الصبي في حالة حرجة بعد طعنه في الرأس والرقبة كان واحداً من حوادث عنف عدة وقعت في أربع مدن بريطانية وأسفرت عن مصرع شخصين وإصابة آخرين بجروح ليل الجمعة الماضي والساعات الأولى من يوم أمس السبت.

وأعلنت الشرطة عن إلقاء القبض على رجل في الـ29 من عمره، للاشتباه بمحاولته ارتكاب فعل القتل صباح أمس السبت، وأنه لا يزال قيد الاعتقال، وفق صحيفة "الغارديان".

وأشارت الشرطة إلى إصابة الصبي بطعنات عدة صباح أمس، نقله المسعفون على إثرها إلى المستشفى.

وأكدت أنّها لا تتعامل مع الهجوم باعتباره حادثاً إرهابياً، مشيرة إلى أنّ دافع المعتدي لا يزال غامضاً، وأن سير التحقيقات يبيّن إذا كان الهجوم يعود لأسباب عنصرية أو حصل بدافع الكراهية.



ووقع الحادث عند ترجّل الصبي من سيارة والده أمام مسجد وحسينية إدارة معارف الإسلام، وذهاب الأخير ليركن السيارة.

وقال رئيس المسجد، أزهر كيانا، إنّ الهجوم حدث على الرصيف، حين كان الوالد يركن سيارته، وعاد ليرى ابنه ملقى على الأرض، وهناك شاب يطعنه بوحشية. وأضاف، كان الدم في كل مكان، والمعتدي يضرب رأس وعنق الصبي ثمّ هرب في سيارة. 


 

جامع معارف الإسلام في برمنغهام (فيسبوك) 


استنكر مجلس المسلمين في بريطانيا الحادث وأصدر بياناً في هذا الخصوص أمس، أعرب فيه عن الصدمة من حادث الطعن الذي استهدف الشاب سيد حسن، والذي يأتي ضمن إحياء المسلمين ذكرى عاشوراء.

 

وقال، دي جيم كولكلوغ، من فريق التحقيق في الجرائم المعقدة في مركز شرطة بورنفيل لين، إنّ التحقيق يتقدم بسرعة ولكنه لا يزال في مراحله المبكرة. وأعرب عن اعتقاده أنّ الحادث لا علاقة له بالإرهاب، وأنّ الدافع خلف الهجوم لم يعرف بعد، وهم يحاولون معرفة إن كانت هناك دوافع عنصرية أو دينية.

وأوضح كولكلوغ أنّ الضباط يعملون بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية وأنهم كثفوا وجود الشرطة في المنطقة، واعتبر أن الحادث مأساوي كونه أسفر عن جعل صبي صغير يقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة في المستشفى.

في الوقت ذاته، قُتل رجلان في الـ 21 من العمر في مدينتي لندن ومانشستر، ويجري التحقيق في جريمة القتل في لندن، بعد العثور على رجل مصاب بطعنات أدّت إلى وفاته، ولم يذكر اسمه بعد.

أمّا في مانشستر، فقد بدأت الشرطة التحقيق أيضاً واستدعاء الشهود، بعد تعرّض شاب للطعن خلال قتال كبير في وسط المدينة. ونقل الشاب إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بجروحه، كذلك نُقل عدد من المصابين للعلاج.

وفي مدينة شيفيلد، أصيب خمسة أشخاص في حادثي طعن مرتبطين في وسط المدينة. وذكرت شرطة يوركشاير أنّها ألقت القبض على أربعة أشخاص. واستمرت تحقيقات ومعاينات الشرطة في المكان، إلى جانب ضباط الطب الشرعي الذين واصلوا تفحص العناصر الموجودة في موقع الحادث.