تحمل مسيرة المدير الفني الحالي لفريق مانشستر سيتي الإنكليزي، بيب غوارديولا، الكثير من النجاحات، كما أنها تحتوي على الكثير من الأزمات سواء مع لاعبين على غرار صامويل إيتو وزلاتان ابراهيموفيتش، أما أشهرها فهي تلك الحادثة التي وقعت له مع طبيب بايرن ميونخ خلال فترة تدريبه لهذا النادي.
وعاد الطبيب التاريخي في بايرن ميونخ، هانس فيلهلم مولر فولفهارت، ليتحدث عن تجاربه مع النادي "البافاري"، بعدما قرر الاستقالة من منصبه بعد 40 سنة قضاها مع الفريق، رغم أنه كان قد استقال عام 2015 بسبب مشكلته مع غوارديولا، قبل أن يعود عام 2017، ثم يقرر التقاعد نهائياً الشهر الماضي.
وقال الطبيب فولفهارت عن تلك الحادثة وفقاً لما نقلته إذاعة "آر. أم. سي" الفرنسية: "كنت أعاني من أن مدرباً شاباً حتى ولو كان من أفضل المدربين في العالم، يتدخل في مجالي الطبي، ويعتقد أنه يعرف كلّ شيء أفضل مني".
وكان وقع الخلاف بين الشخصين، بعد هزيمة بايرن ميونخ في ذهاب الدور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا ضد بورتو البرتغالي (3/1)، حينها كشف الطبيب أنه شعر بالإهانة من طرف غوارديولا، مما دفعه لإعلان استقالته لأول مرة منذ استلامه لمهامه عام 1977.
وتابع قوله: "لقد كنت في بايرن ميونخ 40 عاماً و30 عاماً في المنتخب الألماني، وكنت قريباً من الكثير من المدربين. وكان هناك اعتراف متبادل، لأنهم شعروا بأني شخص يأخذ الأمور على محمل الجد ويرغب في تقديم عمل احترافي، ثم جاء غوارديولا الذي بالكاد عمره يقابل مسيرتي كطبيب رياضي لم يقبل تلك الأشياء، كما كان هناك الكثير من الحالات قمت بتشخيصها ولم يوافق عليها، للأسف هو لم يعرفني ولم يكن مهتماً بأسلوبي، فقط كان ينتظر المعجزات، لا أخفي أنه كان نقطة سوداء في مسيرتي".
وكشف الطبيب مولر فولفهرت أنه لا يشعر بالاستياء، مهما كان الذي حدث، وختم: "لقد التقينا مرة أخرى بعد تلك الحادثة، وتناقشنا بشكلٍ عادي وتركنا كلّ شيء وراءنا".