أكدت حركة طالبان، اليوم الأحد، أن الحوار مع أميركا في الدوحة يستمر تدريجياً، ونظراً لحساسية الموضوع فإنه يمضي إلى الأمام باحتياط شديد، نافية صحة التقارير الإعلامية التي تؤكد أن الطرفين بصدد توقيع على مسودة اتفاق.
وقالت الحركة، في بيان موجز لها بثته على موقعها "د جهاد غك" باللغات المحلية إن الطرفين تباحثا خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي في الدوحة بشأن خروج القوات الأجنبية من أفغانستان وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة. وأشارت إلى أنه هذه المرة نوقشت تفاصيل الأمرين وكيفية تطبيقهما، موضحة عدم وجود أي اتفاقية أو مسودة بهذا الخصوص.
وشدد البيان على أن هذا هو ملخص جولة الحوار المستمرة في الدوحة بين الطرفين، وما نشرته بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص لا أساس له.
وكانت بعض الوسائل الإعلام، منها "بي بي سي" البشتوية، قد أكدت أن مصادر في طالبان قالت لها إن هناك تطوراً في الحوار بين الطرفين، وأن مسودة اتفاق قد أعدت وسيتم التوقيع عليها في نهاية الجولة.
وأشارت "بي بي سي" أيضاً إلى أنه حالياً يجرى العمل على ترجمة الاتفاقية وأن وفداً نرويجياً وممثلين من الأمم المتحدة يساعدون في إعداد المسودة، مشيرة إلى أن كل تلك تقارير غير رسمية.
وتجرى المحادثات برعاية قطرية، بين وفد حركة طالبان برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر، والوفد الأميركي برئاسة مبعوث السلام الأميركي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاده.
وعلى طاولة المفاوضات أربع مسائل رئيسية مطروحة، حسب خليل زاده، ترتبط بالانسحاب الأميركي من أفغانستان، والضمانات التي ستقدمها حركة طالبان لعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، ووقف إطلاق النار في أفغانستان، والتفاوض بين الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان. فيما تتحدّث حركة طالبان عن أن المفاوضات تُجرى حول انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والضمانات التي تريدها واشنطن لعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضدها، وضد مصالحها.