استجاب المفكر السويسري طارق رمضان طواعية، صباح اليوم الأربعاء، لاستدعاء القضاء الفرنسي، في قضية يتهم فيها بالاغتصاب، رفعتها ضده سيّدتان في فرنسا.
وكان رمضان قد أعلن منذ بداية هذه الفضيحة استعداده الكلي للاستجابة للقضاء الفرنسي حتى تظهر الحقيقة كاملة.
وباشر القضاء الفرنسي بفتح تحقيق أولي نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ضد طارق رمضان، حول مزاعم اغتصاب وممارسة عنف ضد سيدتين. ويتعلق الأمر بهندة عياري، التي اتهمته باغتصابها سنتي 2009 و2012، في غرفة فندق باريسي، ونشرت هذه التهم في كتاب متواضع روّجت، بقوة، الدوائر الصهيونية واليمينية له، قبل أن تنشر تفاصيل أخرى دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صرحت سيدة فرنسية أخرى، معتنقة للإسلام، وهي مُقعَدَة، لصحيفة لوباريزيان، الفرنسية اليمينية، بأن طارق رمضان اغتصبها، متحدثة عن مَشاهِد عنف جنسي بالغ القسوة، في فندق كبير في مدينة ليون الفرنسية.
ولا يزال المفكر طارق رمضان منذ صباح اليوم محتجزاً، وربما سيستمرّ هذا الاحتجاز 48 ساعة، يجيب فيه على أسئلة محققي الشرطة القضائية الباريسية، وهي إجابات كرّرها من قبل، وغير مرة، من أنه بريء مطلق البراءة من التهم، وأن القضاء سينتهي بتبرئته.
وسبق لطارق رمضان أن كشف عن دردشة خاصة، جرت بينه وبين هندة عياري، في "فيسبوك"، سنة 2013، أي بعد مرور سنة على حدوث "الاغتصاب" المزعوم، تكشف عن إلحاح من السيدة للقاء طارق رمضان وربط علاقات حميمية معه، كذلك تكشف عن عدم اكتراث المفكر برغباتها الملحّة.
Twitter Post
|
وتجدر الإشارة، أيضاً، إلى أنه بعد انتهاء هذه التحقيقات، سيكون على الشرطة القضائية إما أن تطلق سراح رمضان وإمّا أن يوضع في وضعية شاهد مدّعى عليه، أو أن يصدر ضده قرار اتهام.
Twitter Post
|
وقد سبق للشرطة القضائية أن استمعت إلى السيدتين اللتين تتهمان طارق رمضان بالاغتصاب، في مدينتي روان وباريس.
كما أن الشرطة الفرنسية استمعت أيضاً إلى سيدة ثالثة، وهي الكاتبة كارولين فوريست، التي زعمت امتلاكها وتقديمها وثائق تدين المفكر طارق رمضان إلى المحققين. وهو ما دعا محامي طارق رمضان إلى رفع دعوى قضائية ضدها.
ومعروف عن كارولين فوريست معاداتها للإسلام، ولطارق رمضان، الذي كرّست له، قبل سنوات، كتاباً، لكنه اشتمل على مائة صفحة، ضد جدّه الشيخ حسن البنّا.