طائرات من دون طيار.. لعيد الميلاد

12 ديسمبر 2014
تتضمّن قوائم هدايا عيد الميلاد طائرات من دون طيار(Getty)
+ الخط -

مع اقتراب أعياد آخر السنة، لا سيّما عيد الميلاد، يكتب سكان الدول الاسكندنافيّة رسائل تتضمّن قوائم بالهدايا التي يرغبون في الحصول عليها. وبعكس ما هو متوقّع، فإن لا جهاز "آي باد" ولا جهاز "آي فون" يتصدّران تلك القوائم. فالطلب يكثر على الطائرات من دون طيار، المجهّزة بكاميرات تصوير عالية الدقة والقادرة على الطيران لساعات.

ويثير اندفاع هؤلاء الأشخاص إلى اقتناء مثل هذه الطائرات كهواية للترفيه، جدلاً اجتماعياً واقتصادياً. فمن جهة، لم ينجح المتخوّفون من تحوّلها أداة تجسّس عليهم، بوقف تسويقها في متاجر الإلكترونيات بعدما حدّدت مسافة التحليق بمائة متر عن الأشخاص والبيوت، ومن جهة أخرى، ذهب معارضو اقتناء هذا النوع من الطائرات كهواية والتي يستطيع أي إنسان مقتدر دفع ثمنها، إلى التحذير من أن مالكها قد يضطر إلى دفع تعويضات قد تصل إلى 10 ملايين كرونة (نحو 1.5 مليون دولار أميركي) إذا ما أصابت رأس أحدهم.

وتأتي هذه المحاولات للحدّ من انتشار هذه الطائرات، بعدما توقّعت متاجر الإلكترونيات زيادة مبيعاتها بنسبة أربعة أضعاف في موسم أعياد الميلاد.

بعد إثارة هذه الضجة، تدخّلت شركات التأمين لتوضح أن "مالك هذه الطائرة ملزم قانونياً بالحصول على بوليصة تأمين ضدّ الأضرار التي يمكن أن تلحق بالآخرين". والإلزام القانوني يشترط أن تتخطى أوزان تلك الطائرات المؤمّن عليها 7 كيلوغرامات. لكن المواطنين عادة لا يقتنون هذه الأنواع، بل يقتنون طائرات أخفّ وزناً.

والجدل القائم كاد أن يطيح بأحلام مروّجي طائرات الترفيه هذه، في سوق اسكندنافي واسعة، ووعدوا المستهلكين بتقديم شرح مفصّل حول كيفيّة تجنّب سقوط الطائرة على الأشخاص، أو ارتطامها بملكيّة خاصة أو عامة، كالسيارات والمنازل وغيرها.

ويتراوح وزن الطائرات من دون طيار المخصّصة للترفيه ما بين 1.5 و6 كيلوغرامات. وقد وعدت وزارة المواصلات الدنماركيّة مواطنيها بتقديم إجابات سريعة في موسم الأعياد، ليتعرفوا على القوانين المتعلقة بتسيير مثل هذه الطائرات في الأماكن السكنيّة داخل المدن.

في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرت محاكمة رجل أرسل طائرة للتجسّس على جيرانه في إحدى ضواحي مدينة فايلي. وقد تمّ تغريمه مبلغ 500 يورو (نحو 618 دولاراً أميركياً)، بالإضافة إلى توقيعه تعهداً بعدم معاودة الكرّة.

وقبل ذلك، جرّم شخص آخر بنحو 400 يورو (نحو 494 دولاراً) لأنه أرسل طائرته باتجاه مطار كوبنهاغن ومنطقة سكنيّة.