ضعف الإمكانيات يقوّض النفط الليبي

10 أكتوبر 2014
صناعة النفط تمثل 95% من إيرادات ليبيا
+ الخط -
قال مدير إدارة التقويم والقياس في وزارة النفط الليبية، إبراهيم العوامي، إن انخفاض إنتاج النفط في ليبيا إلى حدود 800 إلى 850 ألف برميل يوميّاً يرجع الى الظروف التشغيلية التي تمر بها صناعة النفط في ليبيا.
وكان إنتاج ليبيا العضو في أوبك، قد وصل إلى 925 نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف العوامي، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أن جميع الحقول النفطية تعمل بشكل طبيعي باستثناء حقل 103 الواقع في مدينة أوجله (شرق ليبيا). وأوضح أن الإنتاج يضخ إلى موانئ التصدير وفي حالة امتلاء الخزنات فإن إدارة النفط في البلاد تتجه إلى خفض الإمدادات والضخ ومن ثم ينخفض الإنتاج النفطي كما يحدث الآن.
وأشار إلى أن إنتاج ميناء الحريقة (شرق ليبيا) يتراوح بين 120 إلى 160 ألف برميل، في اليوم، بحسب الإنتاج الذي يضخ هناك، بينما يبلغ إنتاج ميناء الحريقة، في الظروف الطبيعية، 250 ألف برميل يوميّاً.
وعن سؤال "العربي الجديد" في شأن الوقت الذي يمكن أن يتعافى فيه الإنتاج النفطي، قال إن الإنتاج النفطي مرتبط بالأوضاع الأمنية في البلاد، وفي حالة استقرارها فإن الإنتاج سوف يتعافى في أقل من شهر إلى حدود 1.2مليون برميل في اليوم.
وأكد المسؤول نفسه، أن انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية نتيجة عمليات الطلب والعرض في السوق والأسعار قد تنخفض أو ترتفع بحسب السوق.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة تأثرت أسعار النفط سلباً بوفرة معروض الخام وانخفاض النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا ووصل سعر مزيج برنت هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين.
غير أن الأسعار ربما وصلت إلى مستوى يراه مستهلكون، مثل الصين ثاني أكبر مستورد للنفط بعد الولايات المتحدة جذاباً لشراء المزيد من الخام لا سيما وأن العوامل الضاغطة على أسعار النفط في السوق العالمية لا تزال قائمة.
ويرى مراقبون أن على أوبك أن تسحب على الأقل مليون برميل يوميّاً من الأسواق للمحافظة على المستوى الحالي من الأسعار.
ويبرر البعض انخفاض الأسعار نتيجة زيادة الإنتاج الأميركي من النفط الصخري الذي جعلها تتوقّف عن استيراد كميات من النفط، إضافة إلى تراجع معدلات النمو في أوروبا.
وفي سياق مُتصل، قال الناطق الرسمي باسم المجلس البلدي، بأوجلة، محمد الصابر، في تصريحات صحافية، إنّ عددًا من شباب المدينة نظّموا اعتصاماً في حقل "103" النفطي، التابع لشركة الزويتينية الواقعة في نطاق الحدود الإدارية للبلدية، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم. وأضاف أنّ المعتصمين طالبوا المؤسسة الوطنية للنفط بتمكينهم من العمل في أحد الحقول المحيطة بالبلدية.
ويضخ حقل"103" النفطي في ميناء الزويتينية، وتصل نسبة ما يتم تصديره من ميناء الزويتينية النفطي إلى حوالي 20% من إجمالي صادرات ليبيا من النفط الخام.
وعلق المسؤول الليبي على عمليات الاعتصام في حقل "103" بأن هناك مفاوضات مع المعتصمين بشأن إعطاء الحكومة مهلة ثلاثة أشهر لتشغيل الحقل، ومن ثم تنفيذ مطالبهم نظراً لما تعانيه ليبيا في الوقت الحاضر من تدني الإيرادات النفطية لتغطية العجز في الموازنة العامة.
واعتصم أيضاً عدد من شباب مدينة "جالو" أمام حقل بوطفل التابع لشركة مليته الإيطالية شرق المدينة، أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، مطالبين بإعطاء شباب مدن الواحات فرصة عمل في الشركات النفطية.
وتوقعت ليبيا في وقت سابق أن يصل إنتاجها إلى مليون برميل يوميّاً مع مطلع شهر أكتوبر الجاري، لكن الإنتاج تراجع إلى أقل من مليون برميل يوميّاً بسبب الاحتجاجات.
هذه أحدث حلقة في سلسلة احتجاجات تشهدها ليبيا التي تحاول جاهدة المحافظة على وتيرة إنتاج النفط بعد حرب 2011. وتسهم صناعة النفط بنسبة 95% من إيرادات البلاد.
المساهمون