ضربة جديدة للحزب "الاشتراكي" بفرنسا: استقالة وزير المحاربين القدامى

21 نوفمبر 2014
جان مارك تودشيني عيّن خلفاً لعارف (ألين جوكارد/فرانس برس)
+ الخط -

قدّم وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى الفرنسي، قادر عارف، الموالي للرئيس فرنسوا هولاند، استقالته، يوم الجمعة، على خلفية ملاحقات قضائية تتعلق بأقاربه، ما شكّل ضربة جديدة للحزب "الاشتراكي" الحاكم في فرنسا.

وتعد هذه الاستقالة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر، في حكومة خضعت للتعديل أواخر أغسطس/آب للتخلص، من وزراء معارضين لتوجهات هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس، الإصلاحية.

وفي مطلع سبتمبر/أيلول، أقيل وزير الدولة للتجارة الخارجية، توماس تيفنو، بسبب عدم تسديد ضرائبه. وحقيبة عارف ثانوية في الحكومة، لكنّه من الموالين للرئيس ورافقه إبان حملته إلى الإليزيه في 2012.

واضطر عارف إلى الاستقالة بعد فتح تحقيق قضائي حول شبهة بـ"المحاباة" تتعلق بشركتين، برئاسة شقيقه، ولاحقاً أبنائه، فازتا بعقود بملايين اليوروهات من الأسواق العامة في منطقة تولوز، منطقته الانتخابية في جنوبي غربي فرنسا.

وأعلن الإليزيه، في بيان، أن عارف "قدم استقالته كي يتمكن من توفير جميع التوضيحات من أجل كشف الحقيقة في إطار التحقيق (...) الذي ورد اسمه فيه"، معلناً، بعد ظهر الجمعة، عن تعيين، جان مارك تودشيني، السناتور "الاشتراكي" عن موزيل (شرق)، خلفاً له.

وتأتي قضية عارف، وسط مرحلة صعبة للرئيس الفرنسي. فشعبيته التي تراجعت نتيجة غياب الانجازات الاقتصادية وعدم الوفاء بوعوده منذ انتخابه، لا تزال منذ انتهاء عطلة الصيف دون 20 في المئة.

المساهمون