الحكومة التركية تعزز تدابيرها على حدود بلدة قرقميش(حسين ناصر/الأناضول)
وجّهت المدفعية التركية المرابطة على الحدود السورية، ضربات لمواقع كل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في مدينة جرابلس السورية، وكذلك لمجموعات من عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني"، شمال مدينة منبج التي سيطرت عليها مؤخراً وأثناء محاولتها التقدم باتجاه جرابلس.
وأوضحت مصادر مقربة من الحكومة التركية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاتحاد الديمقراطي تحدى جميع التحذيرات التي تم إيصالها له عبر قنوات مختلفة بعدم التقدّم باتجاه جرابلس، وحاول الاقتراب من المدينة، ما دفع المدفعية التركية إلى توجيه ضربات لهذه الوحدات، التي غادرت المنطقة نحو منبج، وذلك في وقت يستمر فيه القصف المدفعي على مواقع داعش في جرابلس".
ويأتي هذا في ظل تسابق كل من قوات "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، وقوات "الاتحاد الديمقراطي" للسيطرة على جرابلس وريف حلب الشرقي، ووسط سماح أنقرة لحشود من قوات "الجيش السوري الحر" بعبور الحدود بين الجانبين ونقلهم إلى منطقة قرقميش المواجهة لمدينة جرابلس، تجهيزاً لتحريرها من سيطرة "داعش".
من جهة مقابلة، علمت "العربي الجديد" أنّ الجيش التركي أرسل عدداً من عناصر القوات الخاصة التركية إلى الحدود لتقديم الدعم لقوات "الجيش السوري الحر".
وتزامناً مع ذلك، عززت الحكومة التركية تدابيرها الأمنية على طول الحدود في بلدة قرقميش المحاذية لمدينة جرابلس، إذ تمركز عدد كبير من الدبابات والمدرعات والعديد من الأسلحة الثقيلة في مواقع جديدة على طول الحدود وبالقرب من مخفر صويلو الحدودي في المنطقة، قادمة من لواء قيادة المدرعات الخامسة في ولاية غازي عنتاب. وتجري الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود دوريات مراقبة منتظمة على الحدود، لرصد كافة التحركات في الجانب السوري المقابل.