ضحايا مدنيون بقصفٍ للنظام غربي حلب وترقبٌ في إدلب

27 اغسطس 2018
تعزيزاتٌ عسكرية إضافية للنظام بريف حماة (غيث عمران/فرانس برس)
+ الخط -

قتلَ قصفٌ مدفعي لقوات النظام السوري، اليوم الإثنين، مدنيا واحداً على الأقل، وأسقط جرحى، في بلدة المنصورة غربي حلب، كما طاول قصف مماثل قرى في ريف حماة الشمالي، وسط ترقبٍ من قبل ملايين المدنيين في إدلب، إذ تشهد معظم مناطق المحافظة وأرياف حلب وحماة واللاذقية المتصلة بها حالة من الهدوء الحذر، مع مواصلة وسائل إعلام النظام تجييشها لما تقول إنها معركة إدلب القريبة. 

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" في ريف حلب الغربي إن مدفعية النظام قصفت من مواقعها غرب حلب صباح اليوم بلدة المنصورة، القريبة من جبهة البحوث العلمية، وهي جبهةٌ تفصل مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب عن بداية مناطق سيطرة المعارضة السورية بالريف الغربي للمحافظة.

وأدى هذا القصف إلى مقتل مدنيٍ واحد، في حصيلة أولية، إضافة إلى جرحى أصيبوا في الهجوم.

وفي ريف حماة الشمالي، الذي تصل إليه تباعاً تعزيزاتٌ عسكرية إضافية للنظام، تعرضت بلداتٌ تسيطر عليها فصائل عسكرية لقصف مدفعي، خاصة أطراف اللطامنة وكفر زيتا، وقرى بمحيطهما.

إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة، اليوم، في دوار الزراعة بمدينة إدلب، دون أن تؤدي إلى إصاباتٍ بشرية.

 

ومع حشد النظام لمزيدٍ من تعزيزاته العسكرية، غربي محافظة إدلب، وتحديداً في مناطق سيطرته شمالي اللاذقية قرب مدينة جسر الشغور، فإن حالة الترقب تسود عموم محافظة إدلب، وريفي حلب الجنوبي والغربي، وريف حماة الشمالي، وهي مناطق يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون من المدنيين.

وتجيشُ وسائل إعلام النظام، منذ أكثر من أسبوعين، لما تقول إنها معركة إدلب، وتؤكد أن الحملة العسكرية قادمةٌ في الأيام القليلة المقبلة، غير أن قوات النظام لا يمكنها إطلاق حملةٍ عسكرية من هذا النوع إلا بموافقة روسية، فهذه المعركة كغيرها من المعارك الكبيرة في سورية تحكمها تفاهمات سياسية بين كبرى القوى الإقليمية والدولية التي لها نفوذ ومصالح في سورية.

وقد زار وزيرا الدفاع والخارجية التركية، خلوصي أكار ومولود جاووش أوغلو، رفقة رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، موسكو الجمعة الماضية، والتقوا نظراءهم الروس، كما التقوا بالرئيس فلاديمير بوتين، لبحث مصير منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، وهي الزيارة الثانية للمسؤولين الأتراك الى موسكو خلال أسبوعٍ واحد، وكانت قد سبقتها زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنقرة، لبحث الموضوع ذاته وملفات أخرى.

ويُعتقد أن قمة طهران، المزمع عقدها خلال الأيام القليلة القادمة، بين قادة إيران وروسيا وتركيا، ستبحث في مختلف النقاط المتعلقة بالملف السوري، بما فيها مصير منطقة "خفض التصعيد" في إدلب ومحيطها.