وتحدّثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عن مقتل ثلاثة مدنيين جراء غارة من طيران التحالف الدولي ضدّ "داعش"، على محيط مركز الطب الحديث في مدينة الرقة، بينما قُتل خمسة من عائلة واحدة، وجُرح آخرون، بغارة على منزل في قرية كسرة شيخ جمعة، بريف الرقة الغربي.
في غضون ذلك، سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على قريتي الظاهر والسّحل الغربي، شرقي مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي، في حين لا تزال المواجهات مستمرة مع "داعش"، منذ صباح اليوم الأربعاء، في جبهات قرية السّحل الشرقي.
ودخلت عملية اقتحام مدينة الرقة من قبل المليشيات الكردية يومها التاسع، حيث تدور معارك كرّ وفر بين الأخيرة وتنظيم "داعش"، في حي الحسون المتاخم لحي الصناعة في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة الرقة، وسط تقدّم من قبل المليشيات في محيط مسجد عبد السلام العجيلي، بمنطقة باب بغداد، ومنطقة السكن الشبابي، شمالي المدينة.
في المقابل، استهدف تنظيم "داعش"، بسيارة مفخخة، مجموعة للمليشيات في أطراف حي الصناعة، تلتها اشتباكات تمكّن على أثرها التنظيم من استعادة عدة نقاط في الأطراف الجنوبية الغربية من حي الصناعة، حيث شنّ طيران التحالف غارات على تلك المواقع.
من جهة أخرى، شنّت قوات النظام السوري هجوماً باتجاه ريف الرقة الجنوبي الغربي، انطلاقاً من مواقعها في ريف حلب الشرقي، في محاولة منها للسيطرة على حقول النفط في منطقتي الثورة وصفيان، جنوبي مدينة الطبقة، والقريبة من طريق الرقة خناصر، ولا تزال المناطق المذكورة خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ قوات النظام سيطرت في ريف الرقة الجنوبي الغربي، على قرى انباج، جب الغولي، وأبو خيمة، بعد انسحاب عناصر "داعش" منها من دون مقاومة.
وفي الحسكة، تحدّثت مصادر محلية عن وقوع اشتباك بين "داعش" ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في محيط قرية تل الشاير، شرقي محافظة الحسكة، قرب الحدود السورية العراقية، وقعت نتيجته إصابات من الطرفين.
وفي دير الزور، ذكرت مصادر محلية أنّ تنظيم "داعش" أعدم شابين في بلدة السيال بريف المحافظة الشرقي، بتهمة كتابة عبارات ضد التنظيم على الجدران، والتواصل مع "الجيش السوري الحر". في حين قُتل مدني وثلاثة من عناصر التنظيم، جراء غارة جوية استهدفت منطقة دوار الطيبة، في مدينة الميادين، شرقي المحافظة.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام السوري والطيران الروسي قصف أحياء درعا البلد، وحي طريق السد والمخيّم في مدينة درعا، جنوب سورية، وأسفر القصف عن أضرار مادية كبيرة، كما تعرضت مدينة طفس ومنطقة غرز في ريف درعا الشرقي لقصف جوي مماثل.
وذكر الناشط أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، أن القصف الجوي على مدينة طفس أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة وإصابة آخرين من المدنيين بجروح.
وتزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي وقصف براجمات الصواريخ على حي مخيم درعا وحي المنشية في منطقة درعا البلد، بينما يسود هدوء حذر في جبهات القتال بين قوات النظام والمعارضة في مدينة درعا.
إلى ذلك، شن تنظيم "داعش" هجوما معاكسا ضد قوات النظام السوري على طريق البترول في محيط قرية عقارب الصافية بناحية السلمية في ريف حماة الشرقي، حيث تدور معارك بين الطرفين، في حين قابل النظام هجوم "داعش" بشن غارات جوية على مناطق في قرى حردانة وأبو حبيلات وأبو حنايا وقليب الثور في ناحية عقيربات.
وتزامن هجوم "داعش" على خط البترول مع هجوم آخر ضد قوات النظام في منطقة حقول آرك النفطية بريف حمص المتاخم لريف حماة، وتركز الهجوم على منطقة مثلث آرك وبعض النقاط المحيطة به، وسط قصف متبادل.
ولا تزال المعارك مستمرة بين الطرفين في منطقة آرك ومثلث آرك ومحيط المحطة الثالثة، وذلك في محاولة من "داعش" لوقف تقدم النظام المستمر في المنطقة وسيطرته على عدة مواقع على طريق مدينة السخنة، أكبر معاقل تنظيم "داعش" في ريف حمص.
وفي مدينة السلمية بريف حماة، ذكرت مصادر أن طفلا أصيب بجروح جراء إطلاق نار من قبل مليشيات تابعة للنظام السوري بشكل عشوائي في المدينة.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة "فرات بوست"، المعنية بنقل أخبار المنطقة الشرقية، أن مدنيين اثنين قتلا أمس، جراء اشتباك مسلح بين مدني وأحد العناصر من فصيل "جيش مغاوير الثورة" في مخيم الركبان للنازحين السوريين قرب الحدود السورية الأردنية.