ضحايا بقصفٍ روسي على ريفي إدلب وحلب

18 ابريل 2017
القصف الروسي استهدف منازل المدنيين(حمزة عدنان/ الأناضول)
+ الخط -
 

كثّفت طائرات روسيّة غاراتها، اليوم الثلاثاء، على مناطق عدة في سورية، مخلفةً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وقُتل تسعة أطفال وامرأة، وأصيب مدنيون آخرون، اليوم بقصفٍ جوي نفّذته طائرة حربية روسية، على بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي البلاد.

وأفاد الناشط الإعلامي، عمر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرة حربية روسية قصفت منازل المدنيين، في بلدة معرة حرمة، جنوب إدلب، بعدّة غارات جوية، ما أدى إلى مقتل تسعة أطفال وامرأة، كلهم من عائلة واحدة، وإصابة مدنيين آخرين بجراح".

ولفت إلى أنّ "عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لخطورة بعض الإصابات ووجود عالقين تحت الأنقاض، تعمل فرق الدفاع المدني على إخراجهم".

من جانبه، أفاد الدفاع المدني السوري في إدلب، بوقوع إصابات بين عناصره جراء استهدافهم من الطائرات الروسية خلال محاولتهم البحث عن ناجين تحت الأنقاض، جراء القصف الجوي الروسي الذي تسبب بمقتل 10 مدنيين في بلدة معرة حرمة.

كما قتل خمسة مدنيين وجرح العشرات، بغارة من الطيران الحربي الروسي على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.

وقال مصدر من الدفاع المدني السوري في حلب، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الروسي استهدف الأحياء السكنية في بلدة أورم الكبرى غرب حلب، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال طفلين على قيد الحياة من تحت الأنقاض.

وشنّت الطائرات الروسية غارات على مدن وقرى عندان وبيانون وحريتان ومنطقة آسيا وكفر حمرة شمال حلب، ومناطق في ريف حلب الجنوبي، أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في حلب إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي شنّ أكثر من أربعين غارة على أرياف حلب الشمالية والجنوبية والغربية، وأوقع خمسة قتلى في أورم الكبرى، وجرحى في بلدة دارة عزّة.

وفي الشأن ذاته، تحدث مركز حلب الإعلامي عن إصابة سبعة عشر شخصاً معظمهم أطفال، إثر قصف جوي استهدف بلدات كفر داعل، خان العسل والمنصورة، في ريف حلب الغربي، خلال الليلة الماضية، كما قُتل مدني وأصيب آخرون، بتجدد القصف على بلدة حور، بينما تدور معارك عنيفة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على جبهة البحوث العلميّة غرب حلب.

في المقابل، أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن مقتل 20 عنصراً من قوات النظام السوري خلال صد هجوم لها على جبهات حلب الغربية والشمالية "الراشدين الشمالية -جبل شويحنة -الجزيرة -جبل معارة -إكثار البذار".

 

كذلك، شن الطيران الروسي غارات جوية على مدينتي دوما وحرستا في ريف دمشق الشرقي، وعلى حي القابون شرق مدينة دمشق، تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في شارع الحافظ بأطراف حي تشرين.

على الجانب الآخر، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" عن استهداف مبنى لقوات النظام السوري على جبهة عربين في الغوطة الشرقية بصاروخ محلي الصنع، كما ودمرت فصائل المعارضة دبابة لقوات النظام خلال مواجهات على جبهة حي القابون شرق مدينة دمشق. 



وفي درعا، قال الناشط "أحمد المسالمة" لـ"العربي الجديد" إن الطيران الروسي شن عدّة غارات جوية على مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر" في مدينة درعا وريفها، موقعاً أضراراً مادية جسيمة.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، تحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن تمكّن المعارضة من قتل وجرح عناصر من النظام السوري بصاروخ موجه على جبهة قرية الصراف.

إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن مقتل ثلاثة عشر شخصاً بينهم مدنيان اثنان، وأربعة من النازحين العراقيين وسبعة من عناصر تنظيم "داعش" بغارات من طيران التحالف الدولي استهدفت مناطق قرب دوار المصريّة في مدينة البوكمال، شرق دير الزور.

وتبقى الحصيلة مرجَّحة للارتفاع نتيجة وجود مصابين حالتهم خطرة، في حين وقع مزيد من جرحى بين المدنيين بقصف مماثل على حي الآبد في مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي.

على صعيد آخر، أوردت "وكالة خطوة الإخباريّة" أنباءً عن قيام التحالف الدولي بعملية إنزال جوي في منطقة موحسن بريف دير الزور، واعتقل على إثرها أحد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي الرقة، شن تنظيم "داعش" هجوماً معاكساً على مواقع للمليشيات الكردية في قرية عائد شرق مدينة الطبقة، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.