صندوق النقد يحذّر من عجز مالي بالسعودية لدعم مصر

قال مسؤول مصري، إن بلاده حصلت على مساعدات نفطية من المملكة العربية السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار خلال الأشهر الخمسة الماضية، ضمن دعم متواصل من الرياض، فيما حذر صندوق النقد الدولي، من أن المملكة قد تسجل عجزا ماليا العام المقبل، بسبب إنفاق المزيد من الأموال على الرفاهية الاجتماعية داخليا لضمان السلم الاجتماعي، في أعقاب ثورات الربيع العربي، وتخصيص مساعدات خارجية، استحوذت مصر على ما يقارب نصفها.
وتحظى مصر بدعم قوي من السعودية والإمارات والكويت، عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، قدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع بأكثر من 20 مليار دولار.
وحسب مسؤول بارز في هيئة البترول المصرية، فإن مصر حصلت على مساعدات نفطية سعودية تقدر بثلاثة مليارات دولار منذ أبريل/نيسان، وحتى الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، لترتفع إلى خمسة مليارات دولار منذ يوليو/تموز 2013.
وأوضح المسؤول، في تصريحات لـ"رويترز"، طالباً عدم ذكر اسمه أمس، أن إجمالي المساعدات النفطية الإماراتية بلغ ثلاثة مليارات دولار، ومن الكويت مليار دولار.
والدول الخليجية الثلاث لها مصالح سياسية قوية في الحيلولة دون حدوث انهيار اقتصادي في مصر، قد يسمح بعودة جماعة الإخوان المسلمين، التي تعدها تلك الدول الخليجية عدواً لدوداً لها.
وتتزامن تصريحات المسؤول المصري، مع تحذير لصندوق النقد الدولي، من أن المالية العامة للسعودية قد تسجل عجزا العام المقبل، مرجحا أن تلجأ الرياض إلى احتياطياتها الضخمة من النقد الأجنبي، إذا لم تكبح جماح النمو للإنفاق الحكومي، فيما ينذر تراجع أسعار النفط بتقليص عائدات الدولة.
وحسب تقرير صندوق النقد، فإن السعودية تعهدت بتقديم 22.7 مليار دولار مساعدات مالية بين يناير/كانون الثاني 2011 وأبريل/نيسان 2014، صرفت 10.9 مليار دولار معظمها لمصر.
وقال رئيس البحوث في جدوى للاستثمار بالرياض، فهاد التركي لرويترز، إن "المعونات المالية على وجه الخصوص هي التي ستدفع الميزانية إلى تسجيل عجز هذا العام".
ولفت صندوق النقد إلى أن المملكة أنفقت أيضا المزيد من الأموال على الرفاهية الاجتماعية لضمان السلم الاجتماعي، في أعقاب ثورات الربيع العربي.
ومنذ عام 2010، زاد الإنفاق السنوي 52% إلى 994.7 مليار ريال (265.2 مليار دولار) في 2013.