صندوق التضامن الإسلامي يرسل مساعدة مالية عاجلة لترميم الأقصى

27 يوليو 2017
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن "وكيل وزارة الخارجية والمغتربين، تيسير جرادات، سلم اليوم، في مقر الوزارة بمدنية رام الله، شيكا بقيمة 100 ألف دولار لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية مساعدة عاجلة من صندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك للقيام ببعض الترميمات الخاصة بالمسجد الأقصى المبارك".

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، في تصريح صحافي، إن "دخول المسجد الأقصى المبارك اليوم هو لحظة تاريخية عظيمة تمهد للتحرير، وتبشر بقرب زوال الاحتلال الإسرائيلي لا محالة، وتذكر بانتصارات أمتنا المجيدة التي كان لأهلنا في القدس، وأبناء شعبنا الفلسطيني دائما الدور الرئيسي فيها على مر التاريخ".

وتابع المتحدث الرسمي: "لقد أثبت شعبنا العربي الفلسطيني البطل، وعلى رأسه قيادته الشجاعة، أنه قادر على تحقيق الانتصار، من خلال تلاحمه، ورص صفوفه، ووحدته، وصلابة موقفه، وأثبت أهلنا في القدس أنهم أبطال الأمة، وأنهم حماة القدس، والمقدسات، وقد تجلى ذلك في روح التسامح والتلاحم التي لا نظير لها، والتي سادت وتعالت من خلال وقفة أبناء شعبنا، مسلمين ومسيحيين، تجمعهم عروبة الهوية وفلسطينية الانتماء".

وشدد المحمود على أن "معركة المسجد الأقصى المبارك هي معركة السيادة على مدينة القدس التي انتصر فيها شعبنا العربي الفلسطيني، وقيادته، وأسقطت ادعاءات الاحتلال الواهية، ومزاعمه"، داعيا إلى "مزيد من رص الصفوف، والتكاتف، من أجل إكمال طريق الكفاح، حتى إنهاء الاحتلال، وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس العربية".

ودعا المحمود حركة "حماس" إلى "استخلاص العبر، والبدء فورا بتطبيق رؤية الرئيس محمود عباس، في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك بعد النصر الذي حققته وحدة الصف الفلسطيني، وبطولة الشعب الفلسطيني"، في حين أكد المتحدث الرسمي أن "الحكومة الفلسطينية مستمرة في جهودها التي بذلتها في دعم صمود أهل مدينة القدس، وماضية في تنفيذ قراراتها التي اتخذتها خلال جلستها الأسبوعية الأخيرة"، داعيا الدول العربية الشقيقة والدول الإسلامية إلى "الإيفاء بالتزاماتها، والقيام بواجباتها القومية، والأخوية تجاه دعم صمود مدينة القدس العربية المحتلة".

بدورها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين إلى "الحفاظ على الإنجاز الذي انتزعه الفلسطينيون قيادة وشعبا، بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على إزالة البوابات الإلكترونية، والجسور، والبوابات الحديدية عن مداخل الأقصى، والبناء عليه، حتى عودة الوضع التاريخي، والقانوني القائم للمسجد كاملا غير منقوص".

وباركت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الخميس، لـ"جماهير الشعب الفلسطيني عامة، ولأهلنا المرابطين في القدس خاصة، هذا الإنجاز الهام، الذي حققوه برباطهم، وصمودهم في وجه إجراءات الاحتلال ضد الأقصى، هذا الإنجاز ما كان ليكون لولا صمود وصبر أبناء الشعب الفلسطيني في القدس، ولولا وقفتهم البطولية، التي فاجأت الأعداء، وفرضت عليهم التراجع عن سياساتهم، وإجراءاتهم التي اتخذوها منذ 14 يوليو/ تموز".

واعتبرت خارجية فلسطين أن هذا الإنجاز "فرصة حقيقية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات الخاصة بالأقصى، والقدس الشرقية المحتلة"، داعية إلى التعامل معه بدقة وانتباه، خاصة أن التجارب السابقة مع سلطات الاحتلال معقدة ومريرة، وأن التقدير أن الاحتلال وأجهزته المختلفة سيبدأ بجولات جديدة، ويكرر محاولاته للسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، ضمن مخطط معروف، وواضح المعالم.