صلاح الطبيقي... رجل بن سلمان المتهم بتقطيع جثة خاشقجي

17 أكتوبر 2018
الطبيقي أحد أهم رجال الأمن المحيطين بولي العهد (تويتر)
+ الخط -
عاد اسم رجل الأمن السعودي والطبيب الشرعي صلاح الطبيقي، للظهور من جديد، في قضية اختفاء جمال خاشقجي، وذلك عقب ورود أنباء تفيد بوجود تسجيلات صوتية تثبت قيام الطبيقي بتقطيع جثة الصحافي والكاتب المعارض، بعد قتله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

ويتحدر الدكتور صلاح محمد عبده الطبيقي، من مدينة جازان جنوب المملكة العربية السعودية، وولد عام 1971، وأتمّ دراسته في علم الأدلة الجنائية داخل البلاد، قبل أن يبتعث في الخارج لاستكمال شهادتي الماجستير والدكتوراه في الطب الجنائي من جامعة غلاسكو في اسكتلندا.

في العام 2015، قضى ثلاثة أشهر في أستراليا، طبيباً شرعياً زائراً في المعهد الفيكتوري للطب الشرعي.

وعمل الطبيقي ضابطاً في تخصصه الجنائي داخل الأجهزة الأمنية السعودية المختلفة، كما تخرج في المعهد العالي للدراسات الأمنية في "كلية الملك فهد" الأمنية؛ وهي إحدى أشهر الكليات العسكرية في البلاد.

كما تولّى منصب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في مديرية الأمن العام، وعمل أستاذاً في "جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية" في الرياض؛ وهي إحدى أشهر الكليات الأمنية التي تهتم بتخريج ضباط المباحث والمخبرين والأكاديميين العاملين مع الحكومة.

ونشر الطبيقي، الذي عُرف عنه الجمع بين العقليتَين الأمنية والطبية، داخل أروقة أجهزة الأمن السعودية، عدداً من الأبحاث العلمية أثناء دراسته في جامعة غلاسكو، وأثناء عمله في "جامعة نايف للعلوم الأمنية" أيضاً، كما هو موضح في موقعها الإلكتروني، وتعلّقت هذه الأبحاث بدراسة حالات الوفاة ورفع البصمات عن حوادث السيارات وحوادث القتل.


ومنذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان، إلى سدة الحكم في البلاد، عقب انقلابه على ولي العهد السابق محمد بن نايف، أصبح الطبيقي أحد أهم رجال الأمن المحيطين بولي العهد، كما أنّه انضوى تحت جناح نائب رئيس الاستخبارات السعودية، ويُعتبر أحد أهم رجال بن سلمان الأمنيين اللواء ركن أحمد عسيري، ليكون يداً أمنية داخل البلاد وخارجها.

وشارك عسيري بالإضافة إلى الطبيقي في عدد من المهمات الأمنية داخل السعودية، وأبرزها حملة الاعتقالات العنيفة التي تمّت ضد رجال الأعمال والأمراء، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وإيداعهم في "ريتز كارلتون" حيث تمت الاستعانة بخبرات الطبيقي في التعذيب داخل الفندق، والذي تحوّل إلى سجن مؤقت، وفي مسح الأدلة أيضاً.


وأفادت صحيفة "يني شفق" التركية، اليوم الأربعاء، بأنّ خاشقجي، تعرّض للتعذيب قبل أن يقطع رأسه داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مؤكدة أنّها تستند في معلوماتها إلى الاستماع إلى تسجيلات صوتية.

وقالت الصحيفة إنّه تم تعذيب خاشقجي خلال استجوابه عبر قطع أصابعه، مشيرة إلى أنّها تملك عدة تسجيلات صوتية تثبت ذلك، وهي المرة الأولى التي تقول فيها وسيلة إعلام تركية إنّها استمعت إلى التسجيلات. وروت الصحيفة أنّه بعد التعذيب تم قطع رأس الصحافي السعودي.


وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير، اليوم الأربعاء، أنّ وجود خبير التشريح صلاح الطبيقي، ضمن الفريق السعودي المشتبه به في قضية اختفاء خاشقجي، يشير إلى أنّ القتل ربما كان الهدف من الخطة.

والطبيقي الذي لا يزال يحافظ على حساباته في العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي، يعرّف عن نفسه على حسابه على "تويتر" بصفته رئيس المجلس العلمي السعودي للأدلة الجنائية.

وقالت الصحيفة، إنّه "من غير المحتمل أن ينضم أحد كبار المسؤولين في المؤسسة الطبية السعودية إلى مجموعة مارقة، بأمر من قيادة ثانوية".

ولم يصدر أي تعليق من الطبيقي الذي ظهر اسمه أول مرة في تقارير عن المشتبه بهم بقضية اختفاء خاشقجي، بشأن القضية، كما أنّه لم يجب على طلبات الصحيفة التعليق على تقريرها.

وقال المسؤولون الأتراك إنّهم يملكون أدلة على أنّ العملاء السعوديين الـ15 وصلوا إلى إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول، وقاموا باغتيال خاشقجي وتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض، وغادروا في اليوم نفسه.