صلاة الفجر بمخيمات الأطفال تثير جدلاً بالمغرب

10 فبراير 2018
يشارك أطفال المغرب بمخيمات صيفية (العربي الجديد)
+ الخط -

أوضح وزير الشباب والرياضة بالمغرب، رشيد الطالبي العلمي، التصريح الذي نقلته وسائل الإعلام على لسانه، بشأن منع صلاة الفجر أو صلاة الجمعة في مخيمات الأطفال، في فصل الصيف، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أنه "لم يصدر أي قرار في هذا الخصوص".

وقال الوزير المغربي إن "ما عناه في اللقاء الصحافي يوم الأربعاء الماضي، هو ضرورة احترام الجمعيات التي تتعامل مع وزارة الشباب والرياضة لبنود الاتفاقيات والشراكات المبرمة بين الطرفين حول المخيمات التربوية، وبالتالي عدم إرغام الأطفال الصغار على النهوض وسط الليل لصلاة الفجر".

وأشار إلى أن "صلاة الفجر تحل في فصل الصيف غالبا وسط الليل بين الثالثة والرابعة صباحا، وبالتالي يصعب إجبار طفل قاصر على الاستيقاظ في تلك الساعة من أجل أداء الصلاة كما يفعل بعض مؤطري مخيمات الأطفال"، موضحاً "بالنسبة لصلاة الجمعة لم يقصد حظرها، ولا أحد يمكنه أن يمنعها، لكنه حث على وضع سقف للمكان الملائم للصلاة بمنأى عن الشمس الحارقة في الصيف ضمانا لسلامة البراعم الصغيرة".

وأعادت تصريحات الوزير المغربي إلى الواجهة موضوع المخيمات الصيفية للأطفال، التي تشرف عليها جمعيات تابعة لحركات إسلامية، من قبيل "حركة التوحيد والإصلاح" و"جماعة العدل والإحسان" خاصة، والتي تتضمن برامج تربوية تستند على النهوض باكرا لأداء صلاة الفجر، وأيضا ترديد الأناشيد الإسلامية، ووجوب الصلاة في أوقاتها، مع برامج ترفيهية أخرى.



وفيما علق المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، على تصريحات زميله وزير الشباب والرياضة، يوم أمس، بالقول "إن صلاة الفجر هي أكبر من أي حزب سياسي"، اعتبر الواعظ الديني إبراهيم بلكراب في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "المسألة تتعلق بالقدرة والوسطية في الأحكام".

وتابع المتحدث ذاته أنه "لا يجب على منظمي المخيمات الصيفية إجبار طفل صغير على النهوض بالقوة لأداء صلاة الفجر، لأنها مهمة منوطة بالأسرة أولا، وليس للمخيم التربوي"، مبينا أن "صلاة الجمعة فرض عين لكنها لا تجب إلا بحضور أربعين شخصا، وإلا صُليت ظهرا، والأفضل أن تصلى في مكان يضمن السلامة الجسدية للمصلين".

دلالات