عادت "الكوابيس" لتحاصر النجم الجزائري رياض محرز الذي يسعى لمغادرة فريقه ليستر سيتي الإنكليزي خلال فترة الانتقالات الصيفية، إذ كشفت تقارير صحافية بريطانية أن إجراءات انتقاله إلى فريق مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي بدأت بالفعل، قبل أن تتعطل لأسباب مالية.
كشف موقع "ليستر ماركوري" المقرب جداً من فريق ليستر سيتي أن نادي مانشستر سيتي بدأ فعلا مفاوضاته مع إدارة "الثعالب" قصد ضم محرز، وبالعودة إلى تفاصيل الصفقة، أكد المصدر أن بطل إنكلترا عرض مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى لاعبه الشاب باتريك روبيرتس الذي أنهى فترة إعارته في نادي سلتيك الاسكتلندي، وأضاف الموقع أن الصفقة تعطلت لأسباب مالية، إذ أشار إلى أن ثمة خلاف حصل بين أطراف الصفقة حول القيمة المالية التي يريد وكيل أعمال محرز، الإيراني كيا جورابشيان، الحصول عليها.
وأوضح المصدر نفسه بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وأن وكيل أعمال النجم العربي طلب حصة كبيرة من المقابل المالي للصفقة، ما أدى إلى تجميد المفاوضات. ويرتبط محرز بعقد يمتد إلى غاية صيف عام 2020، حيث كان مدده بعد نيل ليستر سيتي لقب الدوري الإنكليزي الممتاز في عام 2016. كما قام النجم العربي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي بتغيير وكيل أعماله والتعاقد مع كيا جوراببشيان الذي يملك أيضا الجنسية البريطانية.
وأضاف موقع "ليستر ماركوري" بأن المفاوضات بين مختلف الأطراف سيتم استئنافها في الساعات القليلة القادمة على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيراً إلى أن إدارة مانشستر سيتي لا تزال محفزة للتعاقد مع اللاعب، برغم العراقيل التي تعترض الصفقة، التي كانت قد واجهت الفشل أيضا في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بسبب تعنت موقف القيادة التايلاندية لنادي "الثعالب". كما أوضح المصدر ذاته بأن بطل إنكلترا لن يقوم في كل الأحوال برفع عرضه لضم محرز إلى حدود 80 مليون إسترليني.
وبحسب المصدر ذاته فإن إدارة ليستر سيتي تريد الحصول على مبلغ مالي كبير نظير بيع محرز، حيث ترى بأن ذلك منطقي إلى أبعد الحدود كون اللاعب بطلا سابقا للدوري الإنكليزي، فضلا عن نيله الكثير من الألقاب الشخصية على غرار أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، ولقب أفضل في القارة الأفريقية، لكن إدارة "الثعالب" قد تليّن موقفها هذه المرة خشية اندلاع أزمة جديدة مع نجمها فريقها الأول، الذي حاول مرتين مغادرة النادي قبل أن يفشل في ذلك ويفرز أجواء مكهربة بينه وبين إدارة فريقه وهو الأمر الذي تسعى الأخيرة لتفاديه.
(العربي الجديد)