صفحة داعمة للجيش تُخيّر المصريين: فقير ببلدك أم لاجئ؟

04 ديسمبر 2016
تدعم الصفحة الجيش المصري (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
يبدو أن عقلية "أنا أو الفوضى" التي هدد بها الرئيس المخلوع حسني مبارك إبّان ثورة يناير ما زالت هي الحاكمة في مصر، فقد قامت صفحة تحمل اسم "الجيش المصري"، باستفتاء لمتابعيها، الذين تخطى عددهم المليونين ونصف مليون متابع، بين تحمُّل الفقر في مصر أو الحياة كلاجئ في دولة أخرى.

ونشرت الصفحة غير الموثقة، والتي تنشر أخباراً من موقع يحمل اسم "صدى نيوز" وتنشر صوراً بهدف "دعم الجيش" وتُشير إلى موقع بعنوان "الجيش لافرز"، سؤال: "تحب تكون فقير في بلدك. ولا تكون لاجئ في بلد تانية؟".

بعد ثلاثة أيام على نشره، انتبه الناشطون على منصات التواصل له، فأعيد نشره أكثر من 4 آلاف مرة، وأثار موجات من الانتقاد والهجوم عليه، وصلت للسباب والشتائم.
واللافت أن عشرات التعليقات على المنشور والصفحة لم تحوِ بينها تعليقاً واحداً مؤيداً له أو مدافعاً عنه، أو عن الصفحة المحسوبة على الجيش المصري وكتائبه الإلكترونية.


وردّ ياسر محمد: "أحب أكون عايش في نفس مستواك يا حرامي... بتهددنا؟! وطنيتك بلاستيك مزيفة". وقال شريف السروجي: "والله اللاجئ في بلد تانية بيتعامل معاملة أحسن من اللي إنت حتى بتتعاملها، بطلّوا قذارة".

وعلقت ندى ياسر: "يعني إنتوا بتذلونا عشان اتولدنا مصريين! وبعدين إن الجيش يحمينا دي شغلانته مش بيجبي علينا، زي ما الدكتور المفروض يعالجنا مش يذلنا إننا بنتعالج عنده.
في حين توجه حسام الديب بالشكر للمشاركين بالتعليق: "للأسف مش باعرف أشتم.. بس الشباب قاموا بالواجب.. تحياتي لكل اللي شتموك".

وقام كثيرون بمشاركة المنشور على حساباتهم على موقع تويتر والتعليق عليه، مثل الناشط خالد الحسيني الذي قال: ‏"يا فقير يا لاجئ ما فيش اختيارات تانية؟ تحب تموت بأنهي طريقة.. بصوت عادل أدهم".

وهاجم أحمد مؤمن الشعب بقوله: "إنتوا لو شعب محترم ويطلع الجيش يقولك تعيش، فقير ولا لاجئ.. كان زماننا في الشوارع بنسحب الثقة من الحرامية دول حالاً.. بس للأسف". 

واعترضت جنى على صيغة السؤال: "تعيش فقير في بلدك ولا لاجئ! تهديد رخيص، الوطن مرتبط بالعيشة الكريمة والأمان، لو فقدنا الاتنين يبقى بلاها بلد وأعيش لاجئ في بلد بتحترم الإنسان". ووافقتها مصرية: "الجيش بيقولك تحب تبقى فقير في بلدك ولا لاجئ في بلد تانية... أحب أبقى محترم ومكرم في بلدي وفي البلاد التانية".

بدورها، عبرت مسلمة عن دهشتها من السؤال: "تحب تعيش فقير في بلدك ولا لاجئ في بلد آخر! في حياتي ما تصورتش إن فيه نظام، مهما كان فاشل، يعترف بأن دا الاختيارين الوحيدين اللي قدام المواطن".





المساهمون