صعوبات بمعركة الموصل القديمة وقصف لتفكيك دفاعات "داعش"

كثّفت القوات العراقية قصفها الجوي والمدفعي على أحياء الموصل القديمة في محاولة لتفكيك دفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفيما لا تزال المواجهات العنيفة بين الجانبين مستمرة في المناطق التي اقتحمتها قوات الشرطة الاتحادية، يقر ضباط أميركيون بالتحالف الدولي بصعوبة المعارك هناك.

وأكّد مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الاثنين، لـ"العربي الجديد"، تعرض حيي الزنجيلي والبورصة في الموصل القديمة، إلى قصف جوي ومدفعي عراقي عنيف، مؤكداً أن القوات العراقية تحاول إضعاف خطوط صد "داعش" في الحيين المجاورين لحي التنك، الذي اقتحمته قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، أمس الأحد.

وأضاف "يشهد حي التنك ومنطقة السوق في أطراف الموصل القديمة، اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وعناصر "داعش"، الذين ينتقلون من منزل إلى آخر، ومن شارع إلى شارع"، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية عراقية كبيرة إلى المنطقة.

" تمكنت القوات العراقية من اقتحام حي التنك ومنطقة السوق في الموصل القديمة "

وأعلن ضباط في قيادة عمليات الجيش في نينوى، أمس الأحد، تمكن قوات الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب من اقتحام حي التنك ومنطقة السوق في الموصل القديمة.

إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، في بيان اليوم، مقتل قيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحة أن القوات العراقية تمكنت من قتل القائد العسكري لحي الثورة في الجانب الأيمن للموصل بهاء الجبوري، ومرافقه المدعو أبو طلحة، خلال المعارك التي جرت في الحي المذكور بناءً على معلومات قدمتها الاستخبارات العراقية.

وتتزايد صعوبة المعركة مع تقدم القوات العراقية باتجاه عمق الموصل القديمة، وقال الضابط الأميركي في التحالف الدولي ريك يوريبي لوكالة "فرانس برس"، إن المعركة في الموصل القديمة صعبة جداً، بسبب عدم القدرة على استخدام الآليات لتنفيذ أية مناورة هناك، معتبراً أن "اليوم الذي تتقدم فيه القوات العراقية خمسين متراً، يكون يوماً عظيماً جداً".

وكانت القوات العراقية قد أعلنت في التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي انطلاق عملية عسكرية لتحرير الجانب الأيمن للموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، استكمالاً للحملة العسكرية الواسعة التي أطلقتها في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2016 لتحرير مدينة الموصل، التي يسيطر عليها التنظيم منذ منتصف عام 2014.