يُمعن الصرّافون في لبنان بمخالفة قرار نقابتهم الذي اتخذته قبل يومين بالتنسيق مع حاكم "مصرف لبنان" المركزي، رياض سلامة، القاضي بتحديد 2000 ليرة حداً أقصى لسعر الدولار الذي وصل بعد ظهر اليوم الخميس إلى 2200 بيعاً و2100 شراءً.
التاجر طاهر حسين، أكد لـ"العربي الجديد" أن الصرّافين لا يبيعون الدولار بسعر يقل عن 2200 ليرة، بعدما جرى تداوله أمس الأربعاء بسعر 2050 ليرة.
وأكد أحد الصرّافين، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أنه وزملاءه اشتروا الدولار بأسعار عالية في الآونة الأخيرة، ولا سيما عندما بلغت السوق ذروتها بتسجيل الدولار مستويات تجاوزت 2500 ليرة، وبالتالي فإنهم الآن يحاولون الحد من خسائرهم الناتجة من فروقات السعر.
لكن تصريحات لوزير المالية الجديد، غازي وزني، أسهمت، على ما يبدو في إذكاء حالة عدم الثقة بحزم السلطة حيال التلاعب في سوق الصرافين عندما قال إن العودة بسعر الدولار إلى سابق عهده البالغ 1507.5 ليرات سعراً وسطياً، وهو السعر الرسمي المعتمد حتى الآن، تبدو مسألة صعبة إلى حد الاستحالة.