أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، غادة والي، عن صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفٍ باعتداء المنيا الإرهابي، و40 ألف جنيه لكل مصاب يقضي أكثر من 72 ساعة في المستشفى، ومعاش استثنائي لكل منهم بقيمة 1500 جنيه شهرياً، يُضاف إلى المعاش التأميني، إن وجد، وعلاج كل المصابين على نفقة الدولة في معهد ناصر.
وسقط أكثر من 28 قتيلاً، وما يزيد عن 25 جريحاً، أمس الجمعة، بعد اعتداء استهدف حافلتين وشاحنة، كانت تقل مسيحيين متوجهين في زيارة إلى دير في محافظة المنيا جنوبي البلاد، ضمن سلسلة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة بحق المسيحيين في مصر، كان آخرها تفجير كنيستين بمحافظتي الغربية والإسكندرية، أسفرا عن مقتل العشرات في 9 أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت والي، في بيان للوزارة اليوم السبت، إنها وجهت مدير مديرية التضامن بالمنيا، لحضور قداس الجنازة في مدينة مغاغة، ومدير مديرية بني سويف، ومدير إدارة مدينة الفشن، لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا، لافتة إلى اتصالها بنيافة الأنبا غبريال، مطران بني سويف، لتقديم التعازي له في الضحايا الأبرار.
وأشارت والي إلى توجهها إلى محافظة المنيا فور وقوع الحادث الإرهابي، للاطمئنان على المصابين، وإلى زيارتهم في المستشفيات، ثم توجهها لزيارة 11 مصاباً نقلوا إلى معهد ناصر بالعاصمة القاهرة، والتأكد من تلقيهم العلاج، والبقاء معهم حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، ثم الاتصال ببابا الأقباط، تواضروس الثاني، وإفادته بحالتهم الصحية.
يشار إلى أن الاعتداء استهدف أمس الجمعة حافلتين وشاحنة كانت تقل مواطنين مسيحيين متوجهين في زيارة إلى دير في المنيا في جنوب القاهرة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 29 شخصاً وما يزيد عن 25 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال، بحسب وزارة الصحة المصرية. في حين قال رئيس المركز الثقافي القبطي، الأنبا أرميا، إن الاعتداء أدى إلى مقتل 35 مسيحياً.
وأوقف مسلحون ترجلوا من سيارات رباعية الدفع الحافلتين والشاحنة على طريق غير ممهد يؤدي إلى الدير وأنزلوا الركاب وأطلقوا النار عليهم وقاموا بتصوير العملية بالفيديو ثم غادروا موقع الجريمة.