وبحسب بيان للحزب، صدر اليوم الاثنين، فإن القرار بـ"خوض الانتخابات منفرداً، وبالاعتماد على إمكانيته الذاتية، وقواعده الشعبية وأنصاره بالمحافظات، لا يتعارض مع فتح أبوابه لكافة الكيانات والشخصيات الوطنية، التي تريد خوض الانتخابات على قوائمه أو تحت لوائه".
ويأتي إعلان الحزب، الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، متزامناً مع تصدع "التحالف القومي"، الذي يسعى لتدشينه رئيس لجنة الدستور السابقة عمرو موسى، والذي انسحب من مشاوراته حزبا "الوفد" و"المصري الديمقراطي".
ويعقد تحالف موسى، مساء اليوم الإثنين، اجتماعاً مهماً، بهدف استكمال المشاورات حول التحالف، وبحث الأزمة الأخيرة بعد إعلان رئيس حزب "الوفد"، السيد البدوي، تدشين تحالف موازٍ تحت اسم "الوفد المصري"، بجانب إعلان مدير الاستخبارات الأسبق، مراد موافي، انسحابه من التحالف.
وكان موافي قد أعلن انسحابه من تحالف موسى، نظراً للخلافات المستمرة، وممارسات بعض ممثلي الأحزاب داخل التحالف، بحسب قوله، مؤكداً في تصريحات صحفية على أن "هناك أشخاصاً يحاولون الاستفادة من التحالف للحصول على مكاسب شخصية، دون مراعاة للمصالح الوطنية، وأن التكتل لن يؤدي المطلوب منه في الوقت الحاضر".
إلى ذلك، قال رئيس الحزب "المصري الديمقراطي"، محمد أبو الغار، إن "أزمة تحالف موسى هي وجود شخصيات وكيانات محسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك"، واشترط لنجاح التحالف عدم احتوائه "شخصيات فاسدة أو على تاريخها وعلاقاتها علامات استفهام".
واستمراراً لصراع التحالفات الدائر، يتأهب نقيب المحامين، سامح عاشور، لتشكيل تحالف انتخابي جديد تحت اسم "التحالف الوطني للنقابات"، والذي يتوقع الإعلان عنه خلال أيام معدودة، ويضم التحالف الجديد أكبر عدد من النقابات والاتحادات العمالية، وكذلك الأحزاب والشخصيات العامة، لمواجهة تحالف موسى، حسبما أفادت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد".
ولفتت المصادر إلى أن "هذا التحالف حظي بموافقة عدد من النقابات للانضمام إليه، منها نقابة الصحافيين والمحاميين والتجاريين والمهن التشكيلية، بالإضافة إلى الحزب الناصري الذي كان يترأسه سامح عاشور في السابق".
تجدر الإشارة، إلى أن الصراع، لم يعد خافياً، بالنظر إلى حرب التصريحات ما بين موسى وعاشور، منذ تنافسهما على رئاسة لجنة الخمسين واضعة التعديلات الدستورية الأخيرة.
وعلم "العربي الجديد"، من مصادر حزب "النور" السلفي، أن "قيادات الحزب تسعى للدخول في التحالف المزمع تشكيله من الأحزاب الداعمة لــ30 يونيو، بقيادة موسى وموافي".
ولفت أمين عام "النور"، جلال مرة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الحزب لم يتلقّ طلباً للدخول في تحالف موسى وموافي الانتخابي، لتكوين ظهير سياسي داعم للرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأضاف "الحزب لم يتخذ قراراً بشكل قطعي في التعامل بملف الانتخابات"، مؤكداً "عدم الطعن على عدم دستورية القانون الذي أصدره الرئيس السابق عدلي منصور، قبل يومين من تنصيب السيسي رئيساً".