صدمة بالمغرب: صاحب الثنائية الأفريقية التاريخية مهدد بالهبوط

23 مايو 2016
وسائل الإعلام انتقدت إدارة المغرب الفاسي (العربي الجديد)
+ الخط -
بات نادي المغرب الفاسي، قريباً جداً من الهبوط إلى الدرجة الثانية بالدوري المغربي لكرة القدم، عقب خسارته يوم أمس الأحد أمام مضيفه الوداد الرياضي البيضاوي، في الجولة الثامنة والعشرين من مسابقة الدوري المغربي لكرة القدم بنتيجة 3-0، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب مراكش، بدون حضور الجماهير تنفيذاً لقرار الاتحاد المغربي بمعاقبة نادي الوداد الرياضي، على خلفية أحداث شغب، تسبب فيها أنصاره، في اللقاء الأخير للفريق أمام الفتح الرباطي بآسفي.

وبقي المغرب الفاسي في المركز الأخير في الدوري برصيد 25 نقطة فقط، وهو على بعد جولتين من نهاية المسابقة، فيما يملك الكوكب المراكشي 26 نقطة في المركز ما قبل الأخير، لكن بمباراة ناقصة.

ويشكل قرب هبوط المغرب الفاسي إلى الدرجة الثانية، نوعاً من الصدمة داخل الأوساط الكروية بالمغرب، نظراً لتاريخ النادي، حيث يعتبر آخر فريق مغربي متوج أفريقياً، حين تمكن من إحراز لقب السوبر الأفريقي عام 2012، على حساب الترجي التونسي.

ويبقى موسم 2011 -2012، موسماً استثنائياً وتاريخياً بكل المقاييس بالنسبة للمغرب الفاسي، الذي تمكن آنذاك من إحراز ثلاثة ألقاب، منها ثنائية أفريقية، بدأها بكأس الاتحاد الأفريقي، في ديسمبر 2011 على حساب النادي الأفريقي التونسي، قبل التتويج بلقب السوبر الأفريقي شهر فبراير/ شباط 2012. كما توّج النادي قبل لقبيه الأفريقيين وفي نفس الموسم، بلقب كأس العرش على حساب النادي المكناسي، الذي يعاني هو الآخر، حيث هبط هذا الموسم إلى الدرجة الثالثة أو ما يعرف بدرجة الهواة.

وتعود أسباب أزمة الفاسيين هذا العام إلى مجموعة من التراكمات السلبية منذ أكثر من موسمين، وخصوصاً على مستوى إدارة النادي، الذي غادره الرئيس السابق، مروان بناني في عام 2014، تاركاً المجال، للوالي العلمي، الذي فشل هو الآخر، ليترك الرئاسة لصالح المرنيسي، أحد الإداريين السابقين، والذي كان على رأس الفريق هذا الموسم، لكن بدون نتيجة تذكر.

وانتقدت العديد من وسائل الإعلام المغربية، والألترا تايغرز (الأولتراس)، المساند للمغرب الفاسي، ما آلت إليه الأوضاع بهذا الفريق العريق، وحمّلت المسؤولية الكاملة للرئيس الحالي أحمد المرنيسي، وللرئيس السابق رشيد الوالي العلمي، بسبب إدارتهما للفريق بشكل عشوائي، وأيضاً بسبب التعاقدات الضعيفة، دون إغفال، دور الرئيس بناني، الذي استغنى عن أبرز لاعبيه قبل رحيله، في سبيل استرداد أموال كان قد أقرضها للفريق.

المساهمون