تُنسب للسير أليكس فيرغسون، مقولة شهيرة قال فيها خلال فترة تدريبه مانشستر يونايتد "أعطوني زين الدين زيدان وعشر خشبات وسأفوز بدوري أبطال أوروبا"، والآن مع تحول زيدان للتدريب فإن فريقه ريال مدريد أصبح مؤلفاً من كريم بنزيمة وعشر خشبات، كما ترى صحيفة (أس) المدريدية.
ورغم الموسم الكارثي للريال مع خروجه صفر اليدين من كلّ الألقاب الكبرى، مثّل بنزيمة نقطة الضوء الوحيدة في الفترة الأخيرة، بعد أن سجل آخر ثمانية أهداف للميرينغي وآخرها "هاتريك" أمام أثلتيك بلباو.
ولم يُسجل أي لاعب آخر للريال أي هدف منذ شهر تقريباً، وحتى الهداف التاريخي للنادي كريستيانو رونالدو لم يسجل ثمانية أهداف متتالية للفريق من دون مشاركة من أي زميل آخر.
ويعزز تألق بنزيمة ثقة مواطنه زيدان به، مما يُشير إلى أنه سيكون المهاجم الأساسي للريال أيضاً في الموسم المقبل، رغم التكهنات بالتعاقد مع رأس حربة جديد وقد يكون الصربي لوكا يوفيتش أو الأرجنتيني ماورو إيكاردي.
ولم تمنع الإشادة ببنزيمة ظهور تعليقات ساخرة تشير إلى أن المهاجم الفرنسي يتألق دائماً، كلما اقترب سوق الانتقالات، لكنه يغيب عن المواعيد الكبرى في معظم الأوقات.
وتقدم بنزيمة الآن للمركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 21 هدفاً، متفوقاً على لويس سواريز مهاجم برشلونة القناص، كما سجل إجمالي 30 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، لكن معظم أهدافه لم تكن مؤثرة في مشوار الريال المخيب.
وربما تحسّنت أرقام بنزيمة التهديفية بعد رحيل رونالدو هذا الموسم، لكن لا يُمكن اعتباره اللاعب الحاسم الذي يقدر على تعويض غياب ماكينة الأهداف البرتغالي، واعترف بنزيمة نفسه بأنه يميل لصنع اللعب أكثر من هز الشباك.
لكن بنزيمة كان الأكثر اجتهاداً في تشكيلة محبطة، لم يبرز منها أي اسم طيلة الموسم، بل طاولت أسهم النقد الجماهيري والصحافي بقية النجوم مثل غاريث بيل وإيسكو ومودريتش وراموس وكورتوا وكروس وكاسيميرو.