وأشارت الصحيفة إلى أنه وبينما تبدو عملية الهجوم على إدلب متعثرة الآن، إلا أن الدول الثلاث لا زالت مستمرة في التحضيرات لهذه المعركة، حيث ستقوم موسكو باستخدام قواعدها في مختلف المدن السورية لتنفيذ الهجوم الذي سيشارك فيه سلاح الجو التابع للنظام السوري، ولذلك قامت روسيا بجلب المزيد من الخبراء العسكريين إلى سورية.
وأكدت الصحيفة أن تركيا غير متحمسة لمنح الإذن لواشنطن لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية لشن الهجوم على إدلب، ولذلك تتجه واشنطن لاستخدام حاملات الطائرات التابعة لها الموجودة في المتوسط كما فعلت خلال الهجوم الذي قامت به على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام، وكذلك عملت على رفع جهوزية قواتها الموجودة في العراق لتنفيذ الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا متحمسة للمشاركة في الهجوم على محافظة إدلب، وذلك بحثا عن دور فعال لها في سورية، حيث تنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية توصل كل من لندن وباريس إلى اتفاق يتيح للأخيرة استخدام قاعدة أكروتيري البريطانية الموجودة في قبرص، في ما بدا محاولة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لتجاوز مشاكله الداخلية، حيث بلغت شعبيته أدنى مستوياتها منذ انتخابه.
وبحسب الصحيفة، فإن القوات البرية التي ستشارك في الهجوم على إدلب لن تقتصر على قوات المعارضة السورية بل من المنتظر أن تشارك في العملية قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، الموجودة في منطقة عفرين، ما قد يدفع موجة كبيرة من اللاجئين نحو تركيا تقدر بحوالي مليوني مدني.
وتشير الصحيفة إلى أن أنقرة تعمل على تجنب أي عملية في إدلب عبر تواصلها المستمر مع بعض قيادات المعارضة، عبر خطة تقوم على انسحاب قوات المعارضة من المدينة ونقل السلطات الأمنية إلى شرطة مدنية، وتكوين إدارة مدنية للمحافظة وتشكيل عسكري موحد.