فوجئ الصحافيون العاملون بصحيفة "الصريح" التونسية، عند توجههم لمقر الصحيفة لممارسة أعمالهم، اليوم الاثنين، بأن الصحيفة أقفلت أبوابها من دون سابق إعلام.
ونشر المحرر في الصحيفة، صلاح الطرابلسي، على صفحته على "فيسبوك"، صوراً له ولزملائه أمام مقر الصحيفة المغلق، متسائلاً عن السبب في غلق مقر الصحيفة بشكل مفاجئ.
لكن مصادر مقربة من عائلة صالح الحاجة، المالكة للصحيفة، أكدت أن الصحيفة مثل غيرها من الصحف الورقية تعاني صعوبات مالية كبرى، وهو الأمر الذي دفع بمالكيها إلى التفكير في تغيير دورية الصدور لتتحول من صحيفة يومية إلى أسبوعية، لكن يبدو أن هذا القرار لم يتمّ الحسم فيه حتى الآن رغم الإعلان عنه منذ أشهر.
يُذكر أن الصحف الورقية تعاني صعوبات مالية كبرى في تونس. إذ تراجع عددها من 255 سنة 2010 إلى ما يناهز 50 مطبوعة الآن.
ورغم تعهد رئاسة الحكومة التونسية بمساعدة هذه الصحف من خلال دعمها مالياً من خلال الاشتراكات السنوية للإدارات الرسمية والمساهمة في التخفيف من العبء المالي عليها بإعفائها من دفع مستحقاتها المالية للصناديق الاجتماعية، لكنّ هذه الإجراءات لم تفعّل كلها، وما فُعّل منها لم ينعكس إيجاباً على الواقع المالي لهذه الصحف، لذلك اختارت الكثير منها الإغلاق ولجأ البعض الآخر، مثل صحيفة "أخبار الجمهورية"، إلى مراجعة دورية الصدور لتصبح مجلة شهرية مع المحافظة على موقع إلكتروني للصحيفة.
Facebook Post |
Facebook Post |