بما أنّنا نمضي معظم أوقاتنا في مكان العمل، فليس غريباً أن يؤثّر بشكل كبير على حالتنا النفسيّة والذهنيّة. وتُظهر الدراسات مدى انعكاس الحالة النفسيّة للموظّفين على اقتصاد المؤسّسة وتطوّرها. وأظهرت دراسة أجرتها الجمعيّة الأميركيّة للطب النفسي في عام 2016، أنّ أقل من نصف العمّال الذين شملهم الاستقصاء، والبالغ عددهم 1501، رأوا أنّ مؤسّساتهم تدعم رفاهية الموظفين. واشتكى شخص من أصل ثلاثة من الضغط النفسي بسبب الوظيفة، فيما اعترف 47 في المائة منهم أنّ مساهماتهم في المؤسسة جاءت نتيجة تقدير ما يقومون به. وشكا 53 في المائة منهم بسبب غياب أية فرص للتطوّر أو التقدّم، ما يؤدّي إلى الشعور بالضغط النفسي في الوظيفة.
وتُفيد الدراسة، أنّ أصحاب العمل الذين يدركون العلاقة بين رفاهيّة الموظفين وأداء الشركة أو المؤسّسة، هم في وضع اقتصادي أفضل. وتتضمّن أربعة عوامل أساسيّة ينبغي على كلّ مؤسسة أن توليها اهتماماً، في حال كانت راغبة في خلق بيئة صحيّة نفسياً، وموظفين أكثر سعادة.
ووجدت دراسة شملت موظفين في إحدى الشركات أن 82 في المائة من العاملين قالوا، إنّ الشركة تولي اهتماماً كبيراً لجهود الموظفين. وأكدت ضرورة مراعاة التوازن بين الحياة الخاصة والعمل، من خلال الحرص على مرونة جدول العمل، وإعطاء إجازات أسبوعية مدفوعة الأجر لممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط يؤثر بشكل إيجابي على الصحة، والاهتمام بصحة الموظف النفسية من خلال عدم إجهاده، وتوفير برنامج صحي ناجح يساعد الموظّف وعائلته على إدارة أمواله والتوفير للمستقبل. هذه التفاصيل تساهم في الحد من التوتر والقلق والاكتئاب، وتنعكس بشكل إيجابي على مسار العمل.
وتقول الطبيبة النفسية، غايل سالتز، إنّ الهوية ترتبط بالعمل. لذلك، الاعتراف بها وتقديرها يعزّز احترام الذات لدى الموظفين، ويقيهم من الشعور بالقلق أو الاكتئاب. تضيف: "بما أنّ نصف الموظفين سيعانون في مرحلة ما من حياتهم على الصعيد النفسي، يتعيّن على الشركات دعم الرعاية الصحية والنفسية في وقت مبكر، لتزيد الإنتاجية".
من جهتها، تقول سيرين (اسم مستعار)، وهي موظّفة بدوام كامل، لـ "العربي الجديد"، إنّها تتمنى لو تطبّق هذه الشروط في مكان عملها، لافتة إلى أنه ليس هناك تقدير لأي عمل تقوم به، رغم ترقية أشخاص لا يتمتّعون بالمهارات اللازمة، ولا يبذلون أي جهد إضافي، بل يثرثرون ويتقرّبون من المسؤولين للحصول على مبتغاهم. تضيف: "لا أجيد التملّق والتقرّب من أصحاب المراكز بغية الحصول على ترقية. اعتقدت أن الاجتهاد بالعمل قد يكون كافياً، لكنني كنت مخطئة جداً".
اقــرأ أيضاً
وتُفيد الدراسة، أنّ أصحاب العمل الذين يدركون العلاقة بين رفاهيّة الموظفين وأداء الشركة أو المؤسّسة، هم في وضع اقتصادي أفضل. وتتضمّن أربعة عوامل أساسيّة ينبغي على كلّ مؤسسة أن توليها اهتماماً، في حال كانت راغبة في خلق بيئة صحيّة نفسياً، وموظفين أكثر سعادة.
ووجدت دراسة شملت موظفين في إحدى الشركات أن 82 في المائة من العاملين قالوا، إنّ الشركة تولي اهتماماً كبيراً لجهود الموظفين. وأكدت ضرورة مراعاة التوازن بين الحياة الخاصة والعمل، من خلال الحرص على مرونة جدول العمل، وإعطاء إجازات أسبوعية مدفوعة الأجر لممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط يؤثر بشكل إيجابي على الصحة، والاهتمام بصحة الموظف النفسية من خلال عدم إجهاده، وتوفير برنامج صحي ناجح يساعد الموظّف وعائلته على إدارة أمواله والتوفير للمستقبل. هذه التفاصيل تساهم في الحد من التوتر والقلق والاكتئاب، وتنعكس بشكل إيجابي على مسار العمل.
وتقول الطبيبة النفسية، غايل سالتز، إنّ الهوية ترتبط بالعمل. لذلك، الاعتراف بها وتقديرها يعزّز احترام الذات لدى الموظفين، ويقيهم من الشعور بالقلق أو الاكتئاب. تضيف: "بما أنّ نصف الموظفين سيعانون في مرحلة ما من حياتهم على الصعيد النفسي، يتعيّن على الشركات دعم الرعاية الصحية والنفسية في وقت مبكر، لتزيد الإنتاجية".
من جهتها، تقول سيرين (اسم مستعار)، وهي موظّفة بدوام كامل، لـ "العربي الجديد"، إنّها تتمنى لو تطبّق هذه الشروط في مكان عملها، لافتة إلى أنه ليس هناك تقدير لأي عمل تقوم به، رغم ترقية أشخاص لا يتمتّعون بالمهارات اللازمة، ولا يبذلون أي جهد إضافي، بل يثرثرون ويتقرّبون من المسؤولين للحصول على مبتغاهم. تضيف: "لا أجيد التملّق والتقرّب من أصحاب المراكز بغية الحصول على ترقية. اعتقدت أن الاجتهاد بالعمل قد يكون كافياً، لكنني كنت مخطئة جداً".