إضافة إلى الهموم والمشاكل اليومية والأزمات المعيشية، يعاني عدد كبير من المصريين من أمراض مزمنة، من بينها الثالوث المدمر، أي "الفشل الكلوي وأمراض السرطان والكبد"، من دون أن تنحصر فيها فقط. وتعدّ نسبة مرضى السكري كبيرة في مصر، في وقت يعاني كثيرون من الضغط وأمراض القلب. كما تزداد نسبة الأمراض التنفسيّة، خصوصاً بين الشباب، ما دفع عدداً من أعضاء مجلس النواب إلى مناقشة القضية تحت قبة المجلس، بهدف العمل على الحدّ من ارتفاع نسبة المخاطر، وبالتالي الحد من الأمراض.
وتؤكّد تقارير طبية صادرة عن وزارة الصحة المصرية أنّ الأمراض المزمنة تحوّلت إلى مشكلة كبيرة تواجهها يومياً المستشفيات الحكومية والخاصة، في وقت يؤكد مصدر مسؤول أن تلوث المياه يعدّ خطراً رئيسياً في مصر، موضحاً أن 38 مليون مصري يشربون مياهاً ملوثة. ويطالب بضرورة تحرّك المسؤولين ومجلس الوزراء سريعاً لحماية المواطن المصري من الموت المحقق بعد تفشي الإصابة بالأمراض المتوطنة الكبدية والكلوية بسبب تلوث مياه الشرب. ويشير إلى أن هناك أكثر من 300 منشأة حكومية وخاصة تصبّ مخلفات كيميائية في نهر النيل يومياً، وتقدر بـ4.5 ملايين طن سنوياً، ما يؤدي إلى زيادة نسبة تلوث المياه ثلاثة أضعاف معدّل التلوث العالمي.
اقــرأ أيضاً
وتُشير تقارير وزارة الصحة إلى أن هناك 30 مليون مصري مصابون بأمراض مزمنة، علماً أن أكثر من 15 مليون مصري يعانون من أمراض الكبد، إضافة إلى 300 ألف مريض كل عام. وحلّ السرطان في المرتبة الثانية ثم الفشل الكلوي، علماً أن هذه الأمراض تؤدي إلى وفيات يومية بسبب ضعف جهاز المناعة لدى المصريين، كما يؤدّي التلوّث إلى زيادة أمراض العقم. من جهة أخرى، تزداد نسبة الاضطرابات النفسية بين الشباب، نتيجة القلق العام والاكتئاب، ما قد يدفع بعضهم إلى الانتحار.
في المقابل، يواجه عدد كبير من المرضى نقصاً في الأدوية، ما يهدّد حياتهم. ويجد آخرون أنفسهم عاجزين عن شراء الأدوية في ظلّ غلاء أسعارها. ولا يبقى أمام المواطنين غير الشكوى بسبب تردّي الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية، ما يؤثّر بشكل أساسي على أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، كالسكري والضغط والقلب.
ولم يكن من النواب إلا دق ناقوس الخطر، إذ طالب عضو لجنة الصحة، خالد الهلالي، الحكومةَ بضرورة التحرك الفوري والعاجل لمواجهة الأمراض التي تحولت إلى ظاهرة يومية، ومواجهة ارتفاع أسعار أدوية علاج الأمراض المزمنة، موضحاً أن هناك قائمة كبيرة من الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة موجودون في المستشفيات الحكومية، إما لإجراء العمليات أو لتلقّي العلاج.
في هذا السياق، يقول أستاذ أمراض الحساسية والمناعة في جامعة "عين شمس"، ماجد رفعت، إن انتشار الأمراض المزمنة تحول إلى خطر يهدد حياة عدد كبير من المصريين، معدداً الأمراض الأكثر انتشاراً في مختلف المحافظات المصرية، منها على سبيل المثال، أمراض العيون والصداع والعظام وأنفلونزا الخنازير والأمراض التي تصيب الحيوانات وتنتقل من خلال البعوض إلى الإنسان، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) وغيرها. ويشير إلى أن الأمراض في مصر أصبحت قاتلة، في ظل تردي العلاج وغلاء أسعار الكثير من الأدوية، والتي لا يمكن لمحدودي الدخل تأمينها. من هنا، يضطر كثيرون إلى اللجوء إلى بديل قد يكون مدمراً للمريض.
اقــرأ أيضاً
ويرى رفعت أنّ نسبة كبيرة من الأمراض تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لدى المرضى، إضافة إلى عوامل أخرى، منها تلوث الغذاء، ما يتطلب تناول المقويات ومضادات الأكسدة.
ويعدّ التلوث مشكلة استراتيجية تواجه المجتمع المصري. وجاء فى تقرير منظمة الصحة العالمية مطلع العام 2016، أن نسب التلوث في مصر تُمثل 7 أضعاف المؤشرات الطبيعية، وذلك نتيجة كثرة المخلفات وعوادم المصانع والسيارات وغيرها من ملوثات البيئة.
غلاء
يعاني أكثر من 30 مليون مصري من أمراض مزمنة، أي نحو ثلث سكان مصر. وفي ظل الموارد المحدودة، يعجز كثيرون عن الحصول على العلاج اللازم. ويشكّل غلاء الأدوية والعلاجات أعباء إضافية على العائلات، خصوصاً الفقراء ومحدودي الدخل. وفي ظل واقع كهذا، لا مبالغة في القول إن معظم العائلات المصرية تعاني نتيجة الأمراض، ويصبح التعايش مع هذا الواقع أمراً لا مفرّ منه.
وتؤكّد تقارير طبية صادرة عن وزارة الصحة المصرية أنّ الأمراض المزمنة تحوّلت إلى مشكلة كبيرة تواجهها يومياً المستشفيات الحكومية والخاصة، في وقت يؤكد مصدر مسؤول أن تلوث المياه يعدّ خطراً رئيسياً في مصر، موضحاً أن 38 مليون مصري يشربون مياهاً ملوثة. ويطالب بضرورة تحرّك المسؤولين ومجلس الوزراء سريعاً لحماية المواطن المصري من الموت المحقق بعد تفشي الإصابة بالأمراض المتوطنة الكبدية والكلوية بسبب تلوث مياه الشرب. ويشير إلى أن هناك أكثر من 300 منشأة حكومية وخاصة تصبّ مخلفات كيميائية في نهر النيل يومياً، وتقدر بـ4.5 ملايين طن سنوياً، ما يؤدي إلى زيادة نسبة تلوث المياه ثلاثة أضعاف معدّل التلوث العالمي.
في المقابل، يواجه عدد كبير من المرضى نقصاً في الأدوية، ما يهدّد حياتهم. ويجد آخرون أنفسهم عاجزين عن شراء الأدوية في ظلّ غلاء أسعارها. ولا يبقى أمام المواطنين غير الشكوى بسبب تردّي الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية، ما يؤثّر بشكل أساسي على أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، كالسكري والضغط والقلب.
ولم يكن من النواب إلا دق ناقوس الخطر، إذ طالب عضو لجنة الصحة، خالد الهلالي، الحكومةَ بضرورة التحرك الفوري والعاجل لمواجهة الأمراض التي تحولت إلى ظاهرة يومية، ومواجهة ارتفاع أسعار أدوية علاج الأمراض المزمنة، موضحاً أن هناك قائمة كبيرة من الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة موجودون في المستشفيات الحكومية، إما لإجراء العمليات أو لتلقّي العلاج.
في هذا السياق، يقول أستاذ أمراض الحساسية والمناعة في جامعة "عين شمس"، ماجد رفعت، إن انتشار الأمراض المزمنة تحول إلى خطر يهدد حياة عدد كبير من المصريين، معدداً الأمراض الأكثر انتشاراً في مختلف المحافظات المصرية، منها على سبيل المثال، أمراض العيون والصداع والعظام وأنفلونزا الخنازير والأمراض التي تصيب الحيوانات وتنتقل من خلال البعوض إلى الإنسان، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) وغيرها. ويشير إلى أن الأمراض في مصر أصبحت قاتلة، في ظل تردي العلاج وغلاء أسعار الكثير من الأدوية، والتي لا يمكن لمحدودي الدخل تأمينها. من هنا، يضطر كثيرون إلى اللجوء إلى بديل قد يكون مدمراً للمريض.
ويرى رفعت أنّ نسبة كبيرة من الأمراض تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لدى المرضى، إضافة إلى عوامل أخرى، منها تلوث الغذاء، ما يتطلب تناول المقويات ومضادات الأكسدة.
ويعدّ التلوث مشكلة استراتيجية تواجه المجتمع المصري. وجاء فى تقرير منظمة الصحة العالمية مطلع العام 2016، أن نسب التلوث في مصر تُمثل 7 أضعاف المؤشرات الطبيعية، وذلك نتيجة كثرة المخلفات وعوادم المصانع والسيارات وغيرها من ملوثات البيئة.
غلاء
يعاني أكثر من 30 مليون مصري من أمراض مزمنة، أي نحو ثلث سكان مصر. وفي ظل الموارد المحدودة، يعجز كثيرون عن الحصول على العلاج اللازم. ويشكّل غلاء الأدوية والعلاجات أعباء إضافية على العائلات، خصوصاً الفقراء ومحدودي الدخل. وفي ظل واقع كهذا، لا مبالغة في القول إن معظم العائلات المصرية تعاني نتيجة الأمراض، ويصبح التعايش مع هذا الواقع أمراً لا مفرّ منه.