صحافي متطرّف يستقيل من "بريتبارت" بعد تصريحات تستخفّ بـ"البيدوفيليا"

22 فبراير 2017
معروف بكتاباته العنصرية والمهينة (درو أنغرير/Getty)
+ الخط -
استقال الكاتب اليميني المتطرف، مَيلو يانوبولوس، من موقع "بريتبارت نيوز" الذي يعدّ المنصة الإعلامية الأساسية لحركة "اليمين البديل" (alt-right) في الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، بعد انتشار فيديو يؤيد فيه الـ"بيدوفيليا" (استغلال الأطفال جنسياً).

وكان يانوبولوس عُيّن محرراً في الموقع من قبل الناشر السابق، ستيف بانون، في عام 2014. وتميزت كتاباته بالعنصرية، إذ أساء إلى المسلمين، المهاجرين، النساء، المثليين، ذوي البشرة السوداء وغيرهم. لكن بانون، والذي يتولى الآن منصب كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دافع مراراً عن يانوبولوس، وروّج له باعتباره الناطق باسم الحقيقة وبطل حرية التعبير.

في المقابل، ساعدت شعبية يانوبولوس على رفع مكانة "بريتبارت" بين مؤيدي ترامب، وأتباع اليمين البديل المعروفين بأفكارهم العنصرية والمعادية للسامية.

وقال يانوبولوس إن "بريتبارت نيوز وقفت إلى جانبه عندما تركه الآخرون"، مضيفاً "لقد كانت عاملاً مهماً في نجاحي"، خلال مؤتمر صحافي لإعلان استقالته، أمس، في نيويورك.


وكان المحرر في الموقع نفسه، ألكسندر مارلو، وصف يانوبولوس بـ"المحارب الأول من أجل حرية التعبير"، خلال مقابلة معه، الأسبوع الماضي.

لكن تصريحات يانوبولوس حول الـ"بيدوفيليا" تخطت الحدود كافة، حتى لدى "بريتبارت"، إذ تعرض الأخير لضغوطات عدة لاتخاذ موقف حازم إزاء يانوبولوس. وهدد الموظفون بالتمرد في حال لم يطرد أو تتخذ إجراءات تدريبية بحقه، وفقاً لأشخاص وصفتهم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بـ "المطلعين على مضمون هذه المناقشات".

وكان الكاتب اليميني قد استخفّ وتغاضى الحديث عن علاقات جنسية مع صبيان لم تتجاوز أعمارهم الثالثة عشرة، كما مازح محاوره بشأن علاقة جنسية جمعته بكاهن كاثوليكي في فترة المراهقة، خلال مقابلة معه العام الماضي.


وقال "أنت لا تفهم تماماً معنى بيدوفيليا"، وأضاف "استغلال الأطفال جنسياً ليس الانجذاب الجنسي لشخص عمره 13 سنة وهو ناضج جنسياً. الاعتداء الجنسي على الأطفال هو الانجذاب نحو الأطفال الذين لم يبلغوا سن البلوغ بعد".

وسبّبت إعادة انتشار الفيديو مشاكل عدة ليانوبولوس، إذ سحب "اتحاد المحافظين الأميركيين" دعوته إليه كمتحدث في المؤتمر المقبل للاتحاد، ووصف تصريحاته بـ "المربكة" و"المهينة". وتراجعت دار نشر "سايمون أند شوستر" عن إصدار كتابه المرتقب.


في الوقت نفسه، دافع يانوبولوس عن نفسه، يومي الأحد والإثنين الماضيين، عبر موقع "فيسبوك". وكتب "أنا لا أؤيد ممارسة الجنس مع الأطفال". وأضاف "هذه جريمة نكراء ومثيرة للاشمئزاز، وربما الجريمة الأسوأ. هناك انتقائية في تحرير أشرطة الفيديو المنتشرة، كجزء من جهد منسق لتشويه سمعتي".


وكان صيت يانوبولوس قد ذاع من خلال شن حملات ساخرة ومهينة ضد أشخاص معينين، إذ قاد حملة شتائم على موقع "تويتر"، العام الماضي، ضدّ الممثلة الأميركية من أصول أفريقية، ليزلي جونز، ما أدّى إلى حظر حسابه على الموقع.


ووصف في إحدى المرات الحركات النسوية بـ "السرطان". كما نشر مقالاً في "بريتبارت نيوز"، بعنوان "تحديد النسل يجعل النساء غير جذابات ومجنونات".