وأفادت النقابة في بيان لها، أمس الثلاثاء، بأنها حصلت على معلومات حول اختطاف الحوثيين الصحافي محمد الصلوي في منطقة الراهدة في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، وتعرضه للتعذيب.
وأضافت "اختُطف في 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016 في منطقة الراهدة، وهو في طريقه إلى عدن، ونُقل إلى مدينة الصالح (موقع يسيطر عليه الحوثيون وقوات صالح في الأطراف الشرقية لتعز) وتعرّض حينها للتعذيب، ثم نُقل إلى معتقل في محافظة ذمار (جنوب صنعاء)".
وطالبت النقابة بالإفراج الفوري عن الصلوي وإيقاف مسلسل استهداف الصحافة والتنكيل بالصحافيين.
أسرة الصحافي الجبيحي تناشد العالم
ناشدت أسرة الصحافي المختطف والمحكوم عليه بالإعدام، يحيى عبدالرقيب الجُبيحي، الرأي العام اليمني والعالمي والمنظمات الحقوقية الدولية الضغط على مليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لإطلاق سراحه.
وأصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، حكم الإعدام على الصحافي يحيى الجبيحي (61 عاماً)، في الثاني عشر من أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثمانية أشهر من اختطافه واحتجازه في سجون الاستخبارات.
وأشارت أسرة الجبيحي، في بيان لها بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، إلى أنه "في هذا اليوم وبينما العالم يحتفل باليوم العالمي للصحافة نلفت نظركم إلى التعدّي الصارخ الذي يتعرّض له الصحافي في بلادنا كونه سلطة مستقلة بذاتها".
وأكدت أسرة الجبيحي استمرار اختطاف نجل الجبيحي أيضاً واحتجازه في زنازين جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في صنعاء.
وناشدت المنظمات الدولية والرأي العام اليمني والعالمي الدفاع عن الجُبيحي، داعية إلى الضغط لإلغاء حكم الإعدام الذي أتى جراء محاكمة صورية وهزلية وبإجراءات غير سليمة وغير قانونية.
وقالت في بيانها "بحُكم كهذا... تمثلت أمامنا صورة كاملة وواضحة عن المرحلة المُزرية التي وصلت إليها الانتهاكات الإنسانية في بلادنا، ناهيكم عن الوضع السيئ والحرج الذي يمر به القضاء اليمني في ظل السلطات القائمة عليه".
وأضافت "نرجوكم رجاء أسرةٍ ترى عائلها وقد أصابه الكِبر يقبع في السجن بصحةٍ تتدهور شيئاً فشيئاً وفي بيئة غير مهيأة للعيش السليم، ولكم أن تتخيلوا قدر التعذيب النفسي الذي يتعرض له والدنا".
وتابعت "ولكم أن تتخيلوا قدر اعتلال صحته في بيئة غير صحية وغير مهيأة للتغذية السليمة كونه يبلغ من العمر 62 عاماً ويعاني من مرض الربو منذ فترة طويلة".
نقابة الصحافيين: 23 شهيداً ثمناً للحقيقة
أكدت "نقابة الصحافيين اليمنيين" أنها ستعمل بكل جدّ من أجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحافيين من العقاب.
وأضافت في بيان لها، بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، أنها تثمّن نضالات الصحافيين وكفاحهم من أجل نيل حريتهم والدفاع عن الحريات العامة.
وتابعت "لا ننسى تضحيات 23 شهيداً من الصحافيين قدّموا أرواحهم ثمناً للحقيقة، منذ الثورة الشعبية في عام 2011 وحتى اليوم، فيما يتعرّض الصحافيون المختطفون للتعذيب والمعاملة القاسية".
وجددت النقابة دعوتها الى إيقاف الانتهاكات المستمرة بحق الصحافيين، وليس آخرها حكم الإعدام القمعي بحق الصحافي يحيى عبدالرقيب الجبيحي والاجراءات التعسفية والحملات التحريضية المستمرة على الصحافيين وأصحاب الرأي من قبل الحوثيين.
وعبّرت النقابة عن قلقها لاستمرار اختطاف الصحافيين الذين "يعيشون ظروفاً صعبة ويتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي في أقبية المعتقلات".
وأضافت "تمرّ علينا هذه المناسبة والصحافة والصحافيون يعيشون أعتى أزماتهم بعد إغلاق العشرات من وسائل الإعلام الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحافيين لأعمالهم ومطاردة أصحاب الرأي وترويعهم".
ودعت النقابة الأطراف كافة إلى الكفّ عن الاعتداء والمضايقة للصحافيين والالتزام بالحريات الصحافية واحترام مهنة الصحافة ودورها، ورفع الحجب عن المواقع الإلكترونية المحلية والخارجية.