صحافيون يمنيون يرفضون تهديدات "عاصفة الحزم"

رفض صحافيون يمنيون تصريحات الناطق باسم عمليات التحالف العربي، "عاصفة الحزم" العميد طيار أحمد عسيري، التي تحدثت عن استهداف وسائل الإعلام التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة أنصار الله (الحوثيين).

وقال العميد طيار أحمد عسيري إن التحالف العربي يتعامل مع المشكلة الحوثية بشكل كلي، سواء كان عسكرياً أو لوجستياً أو إعلامياً، وأضاف أن الآلة الإعلامية "مستهدفة".

نقابة الصحافيين، استغربت من تصريحات الناطق باسم "عاصفة الحزم" بشأن استهداف وسائل إعلام يمنية، وأعربت عن قلقها البالغ، بعد تلقيها بلاغاً من تلفزيون اليمن اليوم، المملوك لصالح.

وتتبع محطتا "اليمن اليوم" و"آزال"، الرئيس السابق، وحزبه المؤتمر الشعبي العام، أما تلفزيون "المسيرة"، فهو تابع لجماعة الحوثيين، بالإضافة إلى عدد من الصحف والمواقع الالكترونية والإذاعات المحلية.

وأعربت نقابة الصحافيين عن استغرابها الشديد من إقحام وسائل الإعلام في الصراعات والأعمال العسكرية، محذرةً في هذا الصدد من مغبة أية خطوة من هذا القبيل ضد أية وسيلة إعلامية في اليمن.

ودانت النقابة أي توجه يضر بسلامة وسائل الإعلام أو العاملين فيها، واعتبرت ذلك انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير ولكل القوانين والمواثيق والعهود الدولية والوطنية.

وحمّلت النقابة المسؤولية على "التحالف" في أمن وسلامة وسائل الإعلام في اليمن من أي قصف أو اعتداء من قبل الطائرات المغيرة.

وقالت إنها ترى أن أية "خطوة رعناء" في هذا الاتجاه "ستكون عواقبها وخيمة لن يقف ضدها الصحافيون في اليمن فحسب وإنما كل صحفيي العالم والمنطقة".

إقرأ أيضاً: الإعلام اليمني ضاع تحت الغارات

من جانبها، استنكرت مؤسسة "المصدر" للصحافة والإعلام التلويح باستهداف وسائل الإعلام التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، من قبل الناطق باسم تحالف عملية "عاصفة الحزم".

وقال رئيس المؤسسة سمير جبران، إن وسائل الإعلام والصحافيين "مهما كانت آراؤهم ومواقفهم يجب أن يظلوا بعيداً عن أي صراع عسكري، باعتبار أن العمل الصحافي يظل أداة مدنية مهما كانت المواقف والسياسة التحريرية".

إلى ذلك، دعا الصحافي محمد عبده العبسي، إلى تحييد وسائل الإعلام وإدانة أي تهديدات ضد الصحافيين "على اختلافهم وأياً كان أداؤهم وانتماؤهم".

وقال "تصريح الناطق باسم تحالف عملية "عاصفة الحزم" حول إمكانية استهداف وسائل إعلام الحوثيين والرئيس السابق، جد خطير ومرفوض وسنقف جميعاً كصحافيين ضده".


إقرأ أيضاً: صحافيون يمنيّون يدوّنون لحظات الرعب