حاربت الصحافية الأميركية أليسون بايبميار، إصابتها بسرطان الدماغ خلال السنوات السبع الأخيرة. وفي آخر مقال نشرته في صحيفة "تسارلستون سيتي"، قالت: "ماذا يعني أن ما تبقى من حياتك قد يقاس بأسابيع".
وكتبت في الشهر الماضي أن الورم تضخم ولم يعد لديها خيارات للعلاج، وأنها حالياً في دار للرعاية، لكن السرطان لم يمنعها من ممارسة الكتابة التي تحبها، فهي تواصل تأليف القصص باستخدام التسجيل الصوتي، وبمساعدة أمها وزوجها.
وفي تصريح لصالح "ABC News"، قالت إنها أرادت حقاً أن تكتب عمودها الأخير، "لقد كانت كتابته صعبة بشكل خاص، لقد أمضيت سنوات وأنا أكتب عن السرطان والأطفال، والإعاقة والإجهاض ومتلازمة داون، وغيرها من التحديات، أردت أن أختم بالكتابة عن الأشياء المهمة دائماً، لكن الأمور المهمة في النهاية بشكل خاص هي الحب العائلة الصداقة العرفان والصفح".
وأضافت أنها تشعر بأنها تبتعد، وأرادت أن تقول الوداع قبل أن تفقد قدرتها على ذلك.
ولم تكتف الصحافية التي تبلغ 43 عاماً، بالإشارة إلى التصرفات اللطيفة لعائلتها وأصدقائها، وإنما ذكرت الإخوة والأهل، والأصدقاء، والأساتذة والطلاب، وزملاء العمل، والمحبين، والقراء، وحتى المحررة كريس هاير، وابنتها مايبيلي.
وقالت إنها حتى في أسابيعها الأخيرة ما تزال تترقب الكثير من المتعة في الحياة، "في الوقت المتبقي لي، أريد أن أكون مع الناس الذين أحبهم ويحبونني، الدموع هي تجربة يومية، لكني أحب أن أكون مع الناس الذي يهتمون بي كثيراً، والذين جعلوا حياتي غنية وجميلة ومجزية".
وأردفت أنها لا تعرف كيف ستكون حياتها التالية، ولا تستطيع وضع تصور عنها، لكنها تأمل أن تكون في مكان حيث يحتاجها الناس، وأن يكون هناك شيء مفيد للقيام به، فالحياة الأخرى بدون عمل، وبدون هدف ستكون محبطة، على حد تعبيرها.
وعندما سُئلت عن ماهية إرثها، قالت إن الناس الآخرين سيقررون ذلك، وإنها تأمل أن يبقى إرثها حياً في طلابها بكلية تشارلستون.
(العربي الجديد)