صحافية فلسطينية تروي تفاصيل الاعتداء عليها في مسيرة رفع العقوبات

01 يوليو 2018
لارا كنعان (فيسبوك)
+ الخط -


قالت الصحافية الفلسطينية، لارا كنعان، إنها أثناء قيامها بتغطية فعالية رفع العقوبات عن قطاع غزة، يوم أمس السبت، في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، اعتدي عليها بشكل مباشر من قبل عناصر في الأجهزة الأمنية كانوا يرتدون لباساً مدنياً، في محاولة لمنعها من تغطية المسيرة.

وأوضحت مراسلة "ألترا فلسطين"، في حديثها لـ"العربي الجديد"، أنها كانت برفقة زميلها تعمل على تغطية فعالية القوى الوطنية ومؤسسات وفعاليات نابلس، وبعد أن انفصلت مسيرة قادتها مجموعة من الشبان عن الفعالية، ذهبت كنعان لتصويرها، بينما بقي زميلها لاستكمال تغطية فعالية القوى.

وردد الشبان الذين خرجوا عن الفعالية هتافات لقطاع غزة، وذلك لعدم اقتناعهم بفعالية القوى التي حدث فيها تمييع للهدف الأساس الذي خرجت من أجله، وفق ما أدلى بها ناشطون كانوا في المسيرة لـ"العربي الجديد"، بينما اقتحم عدد من عناصر حركة فتح وعساكر يتبعون للأجهزة الأمنية بلباس مدني مسيرة الشبان ورفعوا صور محمود عباس والرئيس الراحل ياسر عرفات.

في تلك اللحظة، كانت الصحافية كنعان تواصل عملها في تغطية المسيرة مرتدية لباس الصحافة، حيث هاجمها أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي وكان بلباس مدني، وقد تعرفت عليه لمعرفتها المسبقة به، وطلب منها إيقاف التصوير، وحاول سحب هاتفها المحمول، بينما حاولت كنعان منعه، إلا أن آخرين اعتدوا عليها بالضرب، كما أن مجموعة أخرى، على الأقل اثنين، قامت بشد شعرها من الخلف، إذ تمكنت من آخذ هاتفها وواصلت الاعتداء عليها، ما تسبب في إصابتها برضوض، وفق ما أفادت به كنعان.


وأضافت: "بقي هاتفي محتجزًا لدى الأجهزة الأمنية مدة ساعتين، ومن ثم أعيد إلي وقد تم حذف كافة الملفات والصور والأرقام المخزنة على شريحة وذاكرة الهاتف".

وتعتزم الصحافية كنعان تقديم شكوى ضد من اعتدى عليها خلال عملها في مسيرة نابلس، وذلك من خلال نقابة الصحافيين الفلسطينيين، إذ إنها تواصلت مع النقابة وأبلغتها بذلك، عدا عن أن عائلتها ستطالب بحقها ممن اعتدوا عليها.

من جهته، استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" بشدة الاعتداء بالضرب الذي تعرضت له الصحافية والباحثة الميدانية في مركز "مدى" لارا كنعان، وأعرب عن بالغ قلقه من تزايد الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين بصورة لافتة ومقلقة، والصحافيات على وجه التحديد، مشيراً إلى أن السيناريو ذاته تكرر في مدن فلسطينية عدة مؤخرًا.

وطالب "مدى" الجهات الرسمية بالتحقيق في هذا الاعتداء وبجميع الاعتداءات التي سبقته ونشر نتائج ذلك ومحاسبة مرتكبيها والمسؤولين عنها واتخاذ الإجراءات التي تحول دون استمرارها.

دلالات
المساهمون