صانع شموع مصري يخشى انقراض حرفته

08 يونيو 2015
الشموع العصرية خطر على الشمع المصري (أرشيف/Getty)
+ الخط -
يجد صناع شموع مصريون صعوبة في الإبقاء على شعلات شموعهم مضاءة وسط منافسة ضارية من المنتجات المستوردة.

ويواجه صاحب مصنع صغير لصناعة الشموع تباطؤاً في تجارته بعد أن غمر الشمع المستورد الأسواق المصرية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مدحت مصطفى عبده، صاحب ورشة الشمع في الإسكندرية، أن العديد من مصنعي الشمع اليدوي يتحولون الآن إلى استخدام الآلات، لكن في ورشة عائلته كل المنتجات صناعة يدوية.

ويعمل عبده في هذه الصناعة منذ 35 عاماً، فقد ورث الورشة عن والده الذي علمه الحرفة، قبل أن يترك له الورشة.

ويواصل عبده التقليد العائلي بتعليم ابنه محمد البالغ من العمر 13 عاماً حرفة صناعة الشمع كثيفة العمالة.

ويساعد محمد والده في عمل الورشة في عطلة الصيف منذ أن كان في الثامنة من عمره.

ويقول محمد: "هي شغلة يدوية تعتمد على الخام والخيط وعلى الصنايعي ذات نفسه أنه هو يكون حبها ويعرف يشتغلها"، على حد قوله.

ويعد شهر رمضان الذي يحل بعد أيام موسماً مزدهراً بالنسبة لعبده وأسرته، إذ يقبل الكثيرون على شراء الشمع اليدوي الذي يوضع داخل فوانيس رمضان التقليدية. لكن حتى هذا النوع من الفوانيس، استبدل بأنواع مستوردة تعمل بالبطاريات.

ورأى عبده أن المسألة كلها تعتمد على التسويق، معترفاً أن المنتجات المحلية تعاني من مشكل كبير في هذا المجال.

ويستخدم عبده زيت البارافين في صناعة الشمع.

ويبلغ سعر الشمعة الواحدة جنيهاً مصرياً واحداً (0.13 دولار)، وتُنتج وحدة تضم 28 شمعة في نحو ساعة.

اقرأ أيضاً: 6 مشاريع "عملاقة" وهمية في العام الأول للسيسي

المساهمون