صالحي ينضمّ للمحادثات النووية مع أميركا في جنيف

21 فبراير 2015
وصلت المحادثات إلى مناقشة التفاصيل (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مواقع رسمية إيرانية، اليوم السبت، عن توجه رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي إلى جنيف للانضمام إلى جلسات المباحثات النووية، وليلتقي بوزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز، الذي سيتواجد هناك أيضاً.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، أن "اجتماع اليوم الثاني من هذه المحادثات والموافق لليوم السبت، سيعقد بحضور صالحي، الذي سيبحث التفاصيل الفنية والتقنية المتعلقة ببرنامج بلاده النووي".

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني الذي يترأس وفد بلاده، عباس عراقجي، قد بدأ هذه الاجتماعات أمس الجمعة، خلف أبواب مغلقة بحضور ممثلة عن الوفد الأميركي ويندي شيرمن، حيث سينتظر هؤلاء وصول وزيري خارجية البلدين يوم غد الأحد، للانضمام لجولة الحوار الثنائية هذه.

وقال عراقجي، في حوار مع قناة "خبر" الإيرانية، إن "المحادثات النووية مع الغرب وصلت إلى مرحلة النقاش حول التفاصيل، فبعد أكثر من عام على بدء الحوار بشكل جدي حان الوقت للدخول في تفاصيل جزئية أكثر"، معتبراً أن "أي اتفاق نهائي يجب أن يشمل النقاط الكلية والتفصيلية على حد سواء، وهو ما يتطلب عقد جولات حوار مكثفة وطويلة خلال هذه المدة".

ووصف عراقجي جولة جنيف هذه بـ"الجدية والإيجابية"، قائلاً إن "هذا لا يعني إحراز تقدم كبير في المفاوضات، إلّا أن الوفد الإيراني يعمل على طرح حلول جديدة في محاولة لتسريع مسار التفاوض"، بحسب تعبيره.

في هذا السياق، يؤكد كل المسؤولين الإيرانيين خلال هذه الفترة على ضرورة توقيع اتفاق كلي وشامل وتفصيلي بالوقت ذاته، وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف أيضاً، والذي يستعد للسفر إلى جنيف ليل السبت.

وقال ظريف، في حوار خاص مع وكالة أنباء "مهر"، إن "التوافق يجب أن يشمل كل النقاط التي يدور الحوار حولها على طاولات المفاوضات المتعددة مع دول (5+1)".

واعتبر أن "عدم التوصل لنتيجة سيكون بسبب عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من قبل الأطراف المقابلة لإيران، كما سيكون تلبية للرغبة الإسرائيلية التي تحاول منع التوصل لاتفاق"، داعياً "الكل لعدم طرح متطلبات كثيرة وصعبة".

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن "المهلة التي حددها اتفاق جنيف للتوصل إلى اتفاق نهائي قاربت على النفاد"، قائلاً إن "طهران قررت تكثيف اجتماعاتها بشكل ثنائي مع دول السداسية لهذا السبب".

وعن فرض عقوبات أوروبية على حاملات نفط إيرانية، أخيراً، قال ظريف إن "هذه العقوبات ليست جديدة وإنما تأتي استكمالاً لقرارات عقوبات أقرت في السابق"، معتبراً أنها "لا تغاير جنيف من الناحية القانونية، ولكنه أدانها باعتبار أن سياسة العقوبات غير نافعة ولا تبدي حسن نوايا إزاء طهران".

في سياقٍ متّصل، اعتبر رئيس لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني، إبراهيم كارخانه اي، أن "على الغرب أن يعرف أن إيران لن ترضى باتفاق نهائي على غرار اتفاق جنيف".

وأوضح أنّه "اتفاق كلي ولا يشمل التفاصيل"، قائلاً إن "أي اتفاق يجب أن يكون واضحاً وشفافاً وألا يفتح مجالاً للمراوغة مستقبلاً".

اقرأ أيضاًروحاني يردّ على أوباما: محادثات النووي بعهدة الطرف الغربي

المساهمون