المسلسل الذي كتب قصته تامر حبيب ويخرجه محمد شاكر في أولى تجاربه الدرامية، يروي قصة صعود مطربة من القاع إلى النجومية، حيث اختار صناع العمل فترة الوحدة بين مصر وسورية، لتكون تلك الفترة بمثابة خلفية للأحداث اللاحقة في المسلسل الذي تواصل شيرين تصوير مشاهده، ويمتد لستين حلقة لم يُعرف بعد إن كان عرضه سيستمر بعد نهاية الموسم الدرامي الرمضاني الحالي بشكل متواصل، أم سيتم تأجيل نصفه لرمضان المقبل كجزء ثان للمسلسل.
ما يشد المشاهد في مسلسل "طريقي" رغم حبكته المكررة بالنسبة لقصص السيرة الذاتية، هو تعلق الأخت الموهوبة "دليلة" بشقيقها "سعد" في علاقة ينكرها حتى أفراد أسرتها، فضلا عن تشجيع الشقيق لأخته على تحقيق حلمها بأن تصبح مطربة، وهما يعيشان وسط عائلة تعتبر الغناء عيباً اجتماعياً خطيراً، فدليلة العاشقة للغناء تقطن إحدى القرى الريفية حيث والدها أحد كبار البلد، وتسكن فى سرايا وسط الفلاحين، وتعاني باستمرار من القهر والتعرض للظلم الدائم من باقي أفراد أسرتها داخل المنزل بسبب عشقها للغناء، حيث تقوم خالتها "سوسن بدر" بعقابها كلما غنت داخل المنزل بحبسها فى غرفه الفئران، لأن تقاليد عائلتهم وبلدهم لا تسمح بقيامها بممارسة هذه الموهبة على الإطلاق.
التقاطع الخفي بين قصة حياة شيرين عبد الوهاب الحقيقية مع قصة دليلة، تتضح ملامحه بشدة في شخصية شيرين، مطربة وممثلة، فالفتاة الدلوعة التي تظهر أنيقة ورشيقة وذات فكر متفتح في أولى الحلقات، تعكس طيف حلم شيرين الحقيقية، فتراها على الشاشة خفيفة الدم، ويستذكر من يراها تمثل أمامه على الشاشة دلوعة السينما المصرية سعاد حسني، حيث قد يشجع نجاح المسلسل "كما هو متوقع" المطربة شيرين بأن تستثمر نجوميتها بفيلم سينمائي خفيف "لايت شو"، يسمح نجاحه وتأثيره لاحقاً بأن يبقيها في ذاكرة الفن السابع.
الخطوة الجريئة التي تخطوها شيرين في المسلسل، تصاحبها مفاجآت على صعيد الغناء كهدية منها لجمهورها، فهي ستقدم في المسلسل ست أغنيات جديدة، ستقدمها ضمن أحداث العمل، ويشارك شيرين بطولة المسلسل الممثل السوري باسل خياط، والفنانة سوسن بدر، والفنان محمود الجندي، وأحمد فهمي، ومحمد عادل، ومحمد ممدوح وندى موسى، وسلوى محمد علي.
اقرأ أيضاً: شيرين عبد الوهاب تُنهي القطيعة الفنية بين مصر والجزائر