عبرت الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، اليوم الأربعاء، عن رفضها للدعم العسكري الذي يقدمه نظام بلادها لنظام بشار الأسد في سورية، وقالت بعد ساعات من زيارتها مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن "الشعب الإيراني ليس راضياً عن التدخل في سورية، الشعب الإيراني يريد أن تنفق الأموال على تنميته وليس على الأسلحة التي تدمر سورية".
وزارت عبادي مخيم اللاجئين ضمن جهود مبادرة "نساء نوبل" لتسليط الضوء على واقع المعاناة التي يعشيها الشعب السوري وإيصالها إلى العالم.
واعترفت في حديث خاص مع "العربي الجديد"، أنها بكت أثناء وجودها في المخيم من هول المأساة، وقالت "أحد اللاجئات السوريات واستني بقولها: أنتم الإيرانيون تعذبون أيضاً (..) نعرف أن الدور الذي تقوم فيه حكومة بلادكم في سورية لا يرضي غالبية الإيرانيين وهو ليس ذنب الشعب الإيراني".
وأشارت عبادي إلى أن الشعب الإيراني تواق للخلاص من الدولة الدينية التي يصار فيها إلى استغلال الدين لأغراض سياسية، وتؤشر على تنامي الرفض الشعبي للأوضاع القائمة. وقالت "أكثر من 70 بالمائة من الإيرانيين دون 30 سنة، إيران خسرت الكثير (..) الفقر منتشر، الفساد المالي مستشرٍ، المواطنون لا يجدون فرص عمل، الشباب يطالبون بالحرية ولا يحصلون عليها (..) كل ذلك يجعل الإيرانيين يرفضون الوضع القائم".
وتابعت "الشعب الإيراني يطمح إلى الحرية والديمقراطية، لكنه حريص على أن تتحقق مطالبه بسلام، دون عنف أو ثورة تتحول إلى حرب أهلية، الشعب يريد إصلاحات والإصلاحات تحتاج إلى وقت (..) الإيرانيون صبورون".
وعبرت عبادي عن رفضها اللجوء إلى العنف سواء من المواطنين أم من الدولة، وأكدت "الشعب الإيراني لا يريد استخدام الأسلحة للوصول إلى أهدافه، الطرق السلمية تكون بطيئة دائماً، لكن عندما ينتصر الشعب يكون الانتصار كبيراً".