شهيد وعشرات الجرحى بقمع الاحتلال مسيرات العودة على حدود غزة

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحيّ والمطاطي والغاز على المشاركين في الفعاليات، فيما ردّ الشبان الفلسطينيون برشق القوات بالحجارة.

وأحرق متظاهرون الإطارات المطاطية على مقربة من السياج الحدودي الفاصل، في محاولة لمنع استهدافهم من قناصة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال شابّين فلسطينيين، بعدما عبرا السياج الفاصل شمال شرقي قطاع غزة.

ولم يذكر الاحتلال مزيداً من التفاصيل عن الأمر، بعدما سبق أن أعلن نشر المزيد من قواته على الحدود الشمالية مع القطاع نتيجة "حدث أمني".

وصباحاً، أطلق المتظاهرون بالونات حارقة على مستوطنات غلاف غزة، في رسالة تحدٍ للإجراءات الإسرائيلية العقابية المتزايدة ضد القطاع.

وعادت هذه الوسيلة النضالية من جديد، بعد فشل الوسيط المصري والأممي في إقناع الحكومة الإسرائيلية باستمرار العمل بالتفاهمات، لتثبيت التهدئة في غزة، التي يجري حالياً الضغط المتزايد من الجانبين لإعادة إحيائها.

وأطلقت الهيئة الوطنية للمسيرات، التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية، اسم "جمعة المرأة الفلسطينية" على فعاليات هذا اليوم، الذي يتزامن مع يوم المرأة العالمي، ودعت الفلسطينيين إلى أوسع مشاركة في الفعاليات في نقاط التماسّ الخمس على الحدود.

وأكدت الهيئة، في بيان، أنّ الفعاليات "تحمل رسالة إصرار فلسطيني على كسر الحصار، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرةً إلى أنّ "المسيرات كانت وما زالت سدّاً منيعاً في وجه كل المؤامرات ومشاريع التطبيع، وشكلّت أملاً متجدداً للشعب الفلسطيني".

إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد"، إنّ الوفد الأمني المصري الذي يجري مباحثات لتثبيت التفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي، بشأن التهدئة في غزة، عقد لقاءً مع مسؤولي الهيئة الوطنية للمسيرات.

ومساء الجمعة، أعلنت حركة "حماس"، أنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، والهيئة العليا لمسيرات العودة، التقوا بوفد المخابرات المصرية برئاسة الوكيل أيمن بديع، للاطلاع على مستجدات التحرك المصري تجاه كسر الحصار عن قطاع غزة.

واستقبل رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، وعدد من قيادات الحركة، الوفد الأمني المصري، صباح اليوم الجمعة، وأمس الخميس، في مكتبه في قطاع غزة، وانضم للقاءات وفد من قادة الفصائل الفلسطينية.

وبحثت اللقاءات سبل كسر الحصار عن قطاع غزة، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وملف الأسرى في سجون الاحتلال.

وقد أطلع الوفد المصري، وفد الفصائل الفلسطينية على التقدم في الجهود التي يبذلها في هذا الإطار.

وسيشهد الأسبوع المقبل، حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بزيارة العديد من الوفود لقطاع غزة؛ في إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناته.