شيع المئات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيدة الطفلة لمى موسى (6 سنوات)، إلى مثواها الأخير في بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، التي دهستها مستوطنة إسرائيلية عند الخط الاستيطاني رقم (60) بالقرب من الخضر، أمس السبت، ما أدى إلى استشهادها على الفور.
وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى الحسين الحكومي، باتجاه منزلها في بلدة الخضر، إذ ألقيت عليها نظرة الوداع الأخيرة من قبل أفراد عائلتها، وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، قبيل نقلها إلى مقبرة البلدة والصلاة عليها.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الوطنية، مرددين هتافات غاضبة تدعو إلى الانتقام لدماء الشهيدة، والرد الفوري على جريمة دهسها من قبل مستوطن إسرائيلي، داعين الفصائل الفلسطينية بالتوحد، والوقوف صفاً واحداً في وجه اعتداءات المستوطنين المتكررة.
وطالب المشيعون عبر هتافاتهم، بالانتفاضة الشعبية، ومواجهة جنود الاحتلال، والكفاح المسلح، في الوقت الذي رددوا فيه هتافات لحرية الأسرى وفلسطين، وأخرى مطالبة بحماية المسجد الأقصى المبارك.
كما طالبوا، بضرورة محاسبة المستوطنين على جرائمهم التي يرتكبونها بحق الفلسطينيين العزل، داعين إلى محاكمة قادتهم في المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على تلك الجرائم والغطاء الأمني الذي يوفرونه للمستوطنين.
وسادت حالة من الغضب الشديد على المشاركين في عملية التشييع، في الوقت الذي أعلنت فيه القوى الوطنية والإسلامية في بلدة الخضر الإضراب العام وحالة الحداد.