شهيدان وإصابات برصاص الاحتلال في جنين

جنين

سامر خويرة

سامر خويرة
06 فبراير 2020
6FACFE99-4D4C-4D5A-8C5C-9474E9CEAEB9
+ الخط -
استشهد فلسطينيان وأصيب خمسة آخرون خلال مواجهات عنيفة اندلعت، فجر اليوم الخميس، في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشرطي الفلسطيني طارق لؤي بدوان، إثر إصابته برصاص جنود الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت فجر اليوم في مدينة جنين.

وقال مصدر طبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بدوان وصل في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى مستشفى الرازي في مدينة جنين، حيث تبين أنه مصاب برصاصة في الجزء العلوي من العمود الفقري، ونزف الكثير من الدماء"، مشيراً إلى أن "الأطباء اخضعوه لعملية جراحية مستعجلة، لكنه فارق الحياة نظراً لخطورة إصابته".

بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، في تصريح صحافي، إنّ الشهيد بدوان أصيب برصاصة من قبل قوات الاحتلال أثناء تأديته واجبه الشرطي في مقر الشرطة الخاصة، نقل على أثرها لمستشفى الرازي في جنين لتلقي العلاج ووصفت بالحرجة، وبعد وصوله بساعات أعلن الأطباء عن استشهاده.

ووثق مقطع مصور من كاميرا المراقبة من داخل المقر الأمني الفلسطيني إصابة بدوان برصاصة في الجزء العلوي من جسده وقع على أثرها على الأرض، بينما كان يقف مع مجموعة من زملائه العساكر على مدخل المقر.

وفي وقت سابق، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية في مدينة جنين عن استشهاد الشاب الفلسطيني يزن أبو طبيخ (19 عاماً)، وإصابة تسعة أشخاص آخرين، بعضهم إصاباتهم خطيرة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت في المدينة، أثناء هدم الاحتلال منزل الأسير أحمد جمال قمبع.

تشييع الشهيد أبو طبيخ

وظهر اليوم، شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية، جثمان الشهيد أبو طبيخ، مرددين هتافات تدعو للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلق مسلحون ملثمون النار بكثافة في الهواء، وهم يتوعدون بعدم الصمت على قتل الشهيد، بينما جابت مسيرة التشييع شوارع مخيم جنين عقب الصلاة على الشهيد وصولا إلى مقبرة شهداء مخيم جنين حيث ووري جثمان الشهيد الثرى هناك.

وألقيت عدة كلمات، دعا المتحدثون فيها للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، من أجل التصدي للمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وآخرها "صفقة القرن".


وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت جنين بعشرات الآليات العسكرية التي ترافقها جرافات، حيث عمدت إلى إعادة هدم منزل الأسير أحمد جمال قمبع للمرة الثانية، خلال عامين، وهو أحد المسؤولين عن عملية قتل مستوطن نفذها الشهيد أحمد جرار قبل أكثر من عامين.


وخلال توغل الاحتلال، جوبه بمقاومة عنيفة من عشرات الشبان الفلسطينيين الذين أغلقوا الطرق ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.

في حين أطلق جنود الاحتلال الرصاص الكثيف بشكل عشوائي، إضافة إلى وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى إلى سقوط شهيدين وإصابة عدد آخر من الشبان.

ذات صلة

الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.
الصورة
جنود الاحتلال في مدينة غزة شمالي القطاع / 27 يناير 2024 (Getty)

سياسة

وقع 15 جندياً على رسالة أعلنوا فيها أنهم سيرفضون مواصلة الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي دون إبرام صفقة لتحرير المحتجزين في غزة.
الصورة
واجهة زجاجية مهشمة في إحدى غرف مستشفى بيروت الحكومي (حسين بيضون)

مجتمع

تواجه المستشفيات في لبنان تهديدات إسرائيلية تذكر اللبنانيين بما شهدوه في قطاع غزة على الشاشات، ويسعى المعنيون إلى مناشدة المسؤولين الدوليين لتحييدها
الصورة
الاحتلال الإسرائيلي يمنع قطف الزيتون في قرية بركة، رام الله في 20 أكتوبر 2024 (الأناضول)

اقتصاد

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مزارعين فلسطينيين ومتضامنين من الوصول إلى الأراضي لقطف الزيتون في قرية برقة شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.