شهداء غزة 1821... و"القسام" تصنع بندقية قنص "غول"

04 اغسطس 2014
CF83ECF0-F6FD-4A1E-B898-98D6B173C629
+ الخط -

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومعه تستمر الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين المدنيين، الذين باتوا هدفاً للاحتلال الإسرائيلي في ظل عجزه عن مواجهة المقاومة الفلسطينية، التي أطلقت، في الـ24 ساعة الماضية، أكثر من مئة صاروخ وقذيفة على "غلاف غزة" والمدن المحتلة.

وارتفعت حصيلة الشهداء، وفق وزارة الصحة في غزة، إلى 1821، إلى جانب ما يزيد عن 9420 جريحاً، مع دخول العدوان يومه الثامن والعشرين.

ومساء الأحد، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً على الأقل باتجاه منزل لعائلة نجم، في مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد سبعة على الأقل، بينهم أطفال، كانوا نياماً، وفق مصدر طبي حكومي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الطبيب أشرف القدرة، إن شهداء قصف المنزل هم: بلال عبد الكريم نجم، وعبد الكريم نجم، وأحمد عبد الكريم نجم، ورغد نجم، وسها نجم، وشيماء وائل قاسم، والشهيد السابع مجهول الهوية.

واستشهد خمسة شبان في قصف استهدف مجموعة مواطنين قرب مسجد التوحيد، بحيّ الزرقاء ببلدة جباليا البلد، شمال القطاع. وقال مصدر طبي إن الشهداء هم: الشقيقان حمادة خالد مقاط، وأحمد خالد مقاط، وسليمان محمد معروف، وعبد الناصر العجوري، وزاهر الأنقح.

وشرقي مدينة رفح، استهدف طيران الاحتلال شقة سكنية، ما أدى إلى استشهاد الطفلة رغد مسعود وإصابة 8 من أفراد عائلتها، وفق مصدر طبي بالمدينة.

واستشهد الشاب محمد صبري عطا الله (21 عاماً)، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة مواطنين في شارع الصحابة، وسط مدينة غزة، وقبل ذلك استشهد قاسم قاسم ومحمد سعدي أحمد، في قصف إسرائيلي على مجموعة مواطنين قرب الشريط الساحلي، شمالي القطاع.

وفي المُحرّرات (المستوطنات المُخلاة)، غربي مدينة خان يونس، استشهد الشاب صلاح ماهر أبو صبحة عقب استهدافه بالطيران الحربي الإسرائيلي. وتمكنت طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية من انتشال عدد من جثامين الشهداء في المناطق الحدودية التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي.

وواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف منازل المدنيين في كل مناطق القطاع التي مُحيت فيها أحياء كاملة على رؤوس ساكنيها.

على الجانب الآخر، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بأن مئة صاروخ وقذيفة أطلقت من القطاع، المُراقب جوياً، على الأراضي المحتلة.

وكشفت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، مساء الأحد، عن صناعة مهندسيها بندقية قنص، سمّتها "غول"، في إشارة لمهندس الكتائب الشهيد عدنان الغول. وبثّت قناة الأقصى فيديو يظهر السلاح ذو الارتفاع الطويل، والذي يبلغ مدى إصابته 2 كلم، وعيار رصاصه 14.5 ملم.

واستخدمت الكتائب السلاح الجديد من تصنيعها في عمليات القنص التي قامت بها خلال الأيام الماضية، والتي كانت تحقق إصابات قاتلة بصفوف الجنود الذين توغلوا في المناطق الفلسطينية.

في غضون ذلك، كشف المرصد "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، عن أن مجموعة أطباء رصدوا جروحاً "خطيرة بشكل غير طبيعي" لدى المصابين الفلسطينيين، وأفادوا بأنهم تعاملوا مع العديد من الجرحى، الذين وصلوا بسيقان مقطوعة، وقد بدت عليها علامات الحرارة الشديدة عند نقطة البتر، ولكن دون وجود آثار لشظايا.

وأفاد الأطباء، حسب بيان للمرصد، أنهم لاحظوا آثار حروق عمیقة، وصلت في بعض الحالات إلى العظم، فضلاً عن تهتّك الأنسجة، ما يتسبّب في حدوث نزف دموي كبیر في العضو المصاب.

وقالت الباحثة في الدائرة القانونية في المرصد، ميرا بشارة، إنه يُعتقد أن السلاح الذي يؤدي إلى جروح كهذه هو السلاح المعروف باسم (الدايم ـ المتفجرات المعدنية الثقيلة الخاملة)، وهي قنابل ما زالت تحت التجربة، وبانفجار الخليط السام الذي تحتويه تحدث موجة قاتلة في منطقة القصف مباشرة.

ويؤكد الأطباء أن جسيمات هذا السلاح لا يمكن اكتشافها بأشعة إكس، وهو ما يجعلها محرّمة، بموجب البروتوكول الأول لاتفاقية الأسلحة التقليدية، والمعروف باسم البروتوكول المتعلق بالشظايا التي لا يمكن الكشف عنها (1980)، والذي كانت إسرائيل قد وقعت عليه، وبالتالي فهو مُلزم لها.

ووفق إحصائية للمرصد، فإن الاحتلال نفّذ 387 هجمة على قطاع غزة، منها 112 هجمة صاروخية و60 قذيفة من سلاح البحرية، و215 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الهجمات التي نفذها الاحتلال منذ بدء هجومه على غزة، إلى 58870 هجمة، منها 7079 هجوماً صاروخياً، 15546 قذيفة من البحرية، 36245 قذيفة مدفعية.

وذكر المرصد أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف، يوم الأحد، 403 منازل، 49 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و354 أخرى دمرت بشكل جزئي. وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة، منذ بدء الهجمة، الى 10483، 1705 منها بشكل كلي و8778 بشكل جزئي، بمعدل ثلاثة منازل بشكل كامل لكل ساعة منذ بدء العدوان.

في سياق آخر، ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، أن معبر رفح يتعرض لإطلاق نار متواصل من قبل جيش الاحتلال وسقوط للقذائف منذ ثلاثة أيام، ما يعني أن المعبر، الذي أعلنت القاهرة فتحه للجرحى وأصحاب الجوازات الأجنبية والمصرية، سيكون بحكم المغلق.

وذكر البزم، على صفحته على موقع "فيس بوك"، أن الوزارة تواصلت مع الصليب الأحمر من أجل توفير الحماية لمنطقة معبر رفح، كي يتسنى للطواقم ممارسة عملها واستمرار عمل المعبر، وحفاظاً على حياة المسافرين، ولكن دون جدوى.

وجدّد البزم مطالبة الصليب الأحمر بتحمل مسئولياته، والقيام بدوره وواجباته، بتوفير الحماية للمعبر، وطريق الوصول إليه بأقصى سرعة، لأن استمرار إغلاقه يزيد من حجم الكارثة في قطاع غزة.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
المساهمون