شموع على أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال في القدس

01 اغسطس 2016
الشموع رسالة للجميع (العربي الجديد)
+ الخط -


أضاء أهالي قرية قلنديا الفلسطينية، شمال مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الإثنين، الشموع على أنقاض 11 منزلاً، هدمتها جرافات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي بحجة البناء من دون ترخيص.

الشموع التي أضاءها أهالي القرية جاءت في رسالة للجميع، بأنهم يقفون مع العائلات التي تضررت بفعل عمليات الهدم التي طاولت منازلهم، في الوقت الذي حملت فيه الرسائل للجهات الرسمية الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة مساندة المتضررين، والعمل على تعويضهم، كون حلم العمر تبدد تحت جنازير الجرافات العسكرية.

في الوقت ذاته، أراد الفلسطينيون المشاركون في فعالية الشموع أن يرسلوا رسالة للدول العربية بضرورة مساندة تلك البلدات، التي تتعرض لحملات ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والرامية إلى تهجير الفلسطينيين وإبعادهم عن مدينة القدس المحتلة، ومحيطها.

وطالب المشاركون في الفعالية المجتمع الدولي بضرورة مساندة عشرات العوائل، التي هدمت منازلها، كون عملية الهدم جاءت في المناطق الفلسطينية التي أخرجت من مسار جدار الفصل العنصري ولا تقدم فيها بلدية القدس أية خدمات للمقدسيين هناك.

من جهته، قال محمود عوض الله ولديه شقيقان دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم لـ"العربي الجديد" إن فعالية إضاءة الشموع على أنقاض المنازل جاءت للفت أنظار الجميع لأحوال العوائل التي خسرت اليوم كل ما تملكه بعد سنوات طوال من الشقاء في عمليات البناء والتصليح.

وأضاف عوض الله: "يجدر بالمسؤولين والجهات المعنية، مساندة المتضررين، ومساعدتهم، كون القرار سياسياً صادراً عن سلطات الاحتلال، تجاوز فيه الجيش كافة الإجراءات القانونية، التي كان أصحاب الأهالي سيتبعونها لو أن الاحتلال سمح لهم بذلك".

وأكد على أن القرار السياسي يقضي بأن سلطات الاحتلال لا تريد للفلسطينيين التوسع العمراني في قرية قلنديا، والقرى المجاورة، لتبقى محاصرة، ونظرا لحساسيتها كونها البوابة الشمالية لمدينة القدس المحتلة.

وقلنديا هي قرية فلسطينية محاصرة، تقع في شمال مدينة القدس المحتلة، ويبلغ تعداد سكانها حوالى ألف نسمة، ومساحة القرية نحو 4800 دونم٬ أربعة آلاف منها راحت ضحية الجدار الفاصل والمنشآت العسكرية والمستوطنات، فيما أخرج الجدار 800 دونم أبقاها للفلسطينيين.

وبحسب عوض الله، فإن سلطات الاحتلال هدمت المنازل الأحد عشر، في المساحة المتبقية للقرية، وهي اليوم عادت لتلاحق السكان، فبعضها كان مأهولا، والآخر قيد التجهيز، ومنها البنايات متعددة الطوابق.

دلالات