شكسبير بالإنجليزية الحديثة: يكون أو لا يكون

16 أكتوبر 2015
(من عروض المهرجان، تصوير: جيني غراهام)
+ الخط -

تثير مسألة تغيير أو تبسيط اللغة الإنجليزية المستخدَمة في مسرحيات وليم شكسبير ردود فعل مختلفة تتراوح بين الحماس والمعارضة، بعد إعلان "مهرجان شكسبير في أوريغون" إطلاق مشروع لنقل أعماله إلى الإنجليزية الحديثة، يستمر ثلاثة أعوام.

كلّف المهرجان، الذي يُقام منذ ثمانين عاماً، 36 كاتباً بالعمل على مسرحيات شكسبير، والخوض بعمق في لغة النصوص، من أجل خلق قطع مرافقة لها لا بديلة عنها؛ أي الإبقاء على النصوص الأصلية، على أمل أن تُلهم تلك النصوص المرافقة الجمهور في العودة إلى كلمات شكسبير الأصلية، بعد استيعابها وفهمها بشكل أفضل.

يقول القائمون على المهرجان إن سرّ استمراره كلّ هذه العقود هو "نجاحه في الجمع بين التقليد والابتكار، وسعيه للوصول إلى عدد أكبر من الناس"، مؤكّدين أن المشروع الجديد لاقى حماسةً بسبب تكليف "فنّانين مميّزين" بتقديم النصوص بطريقة مختلفة للجمهور.

في المقابل، يتوجّس آخرون من المشروع بذريعتين: الأولى هي الاعتقاد بأن الترجمات الجديدة ستحلّ مكان النصوص الأصلية، والثانية هي أن تبديل النصوص سيقلّل من مستوى اللغة المستخدمة.

لكن، ورغم المخاوف التي أثارها المشروع، إلاّ أن جهات عدّة في أميركا مثل "مهرجان شكسبير فى ألاباما" و"جامعة يوتا" و"مسرح شكسبير في أورلاندو"، سرعان ما أعربت عن رغبتها في إنتاج عدد من تلك المسرحيات في نسخها الجديدة.

لا يأتي تقريب نصوص شكسبير إلى الناس، وفق ما يقوله القائمون على المهرجان، لأنّهم يئسوا من قدرة الجمهور على فهم اللغة الأصلية، مستدلّين بالإقبال الكبير الذي شهدته 300 مسرحية عُرضت له منذ عام 1935، إضافةً إلى ثلاث تُعرض حالياً، فضلاً عن خمس أخرى من المقرّر عرضها العام المقبل.

يهدف المشروع إلى خلق هيئة جديدة للعمل، يلتقي فيها كتّاب معاصرون مع لغة الكاتب المسرحي الذي طالما اعتُبر أحد أهمّ الكتّاب المسرحيين في العالم. كذلك، يشكّل عمل شكسبير والثراء الثقافي في الولايات المتحدة الأميركية مصدري إلهام يُعتمد عليهما في تفسير المسرحيات الجديدة والكلاسيكية وتعميق فهمها.



اقرأ أيضاً: حظ إليوت السيئ

المساهمون