دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى زيارة القاهرة، في أول دعوة رسمية توجهها دولة عربية إلى عون بعد انتخابه رئيساً للجمهورية.
وقال شكري بعد لقاء عون في قصر بعبدا الرئاسي، اليوم الأربعاء، إنّه يحمل رسالتي دعم وتضامن من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى الشعب اللبناني.
وشملت جولة شكري لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، النائب وليد جنبلاط.
وأعرب وزير الخارجية المصري خلال اللقاءات عن أمله بنجاح اللبنانيين في "تشكيل حكومة ائتلافية وطنية تحافظ على مؤسسات الدولة"، مؤكداً "اهتمام مصر بتعزيز العلاقات مع لبنان".
وشدد شكري على دعم لبنان "لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وأن يُشكل التوافق السياسي الأخير في لبنان قوة دفع لاستعادة العالم العربي لاستقراره ولمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمها انتشار الإرهاب والتطرف".
واعتبر أن "المجال الاقتصادي جزء لا يتجزأ من تعزيز العلاقات المشتركة بين مصر ولبنان، والاقتصاد المصري يرحب بالاستثمارات اللبنانية".
وكان شكري قد زار لبنان قبل ثلاثة أشهر في إطار الجهود العربية لدعم التوافق اللبناني، لإنهاء الشغور الرئاسي وإعادة دورة المؤسسات الدستورية، بعد عامين ونصف العام من تعطيلها.
من جانبه، شدّد الوزير باسيل بعد استقبال شكري على اعتبار مصر "شريكة لنا في تحقيق الإصلاح السياسي والإنماء الاقتصادي، والتكاتف لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف".
وأشار باسيل إلى "أن لبنان عبّر من خلال خطاب القسم للرئيس ميشال عون، عن أنه يتبع سياسة خارجية مستقلة تقوم فقط على مصلحة لبنان، ومصلحة لبنان الوطنية قائمة على التزام ميثاق جامعة الدول العربية، ولا سيما المادة الثامنة منه، التي تنص على عدم التدخل في شؤون الدول العربية، وهذا ما نأمل أن تقوم به الدول العربية كذلك معنا، وهذا ما يؤسس لعلاقات عربية سليمة، نأمل أن تستعيد جامعة الدول العربية دورها الفعال بإرساء هذه المفاهيم، وبالعمل الإيجابي على مستوى الجامعة وعلى مستوى دولنا".