كشف مصدر لـ"العربي الجديد" أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال خلال اجتماع في مجلس النواب مساء اليوم الإثنين، إن "صفقة القرن" المطروحة من جانب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهدف إلى "حلّ الصراع العربي الإسرائيلي، غير أن مصر ترفض بعض بنودها بشكل واضح".
وخصص الاجتماع المغلق للجان الأمن القومي، والشؤون العربية، والأفريقية، والعلاقات الخارجية في مجلس النواب، مساء اليوم، للاستماع إلى ردود شكري بشأن تطورات القضية الفلسطينية، والعلاقات المصرية مع السودان، وملف بناء سد النهضة الإثيوبي، بناءً على عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من أعضائها.
وأضاف المصدر النيابي الذي حضر الاجتماع أن وزير الخارجية المصري شدد على أن "لا يملك أي مصري، أو أي قيادة في البلاد، التفريط في ذرة تراب واحدة من الأراضي المصرية"، وأن الحديث عن ذلك الأمر خارج عن السياق، وهدفه "التشكيك" بين القيادة السياسية الحالية والشعب المصري، ولا يمكن تناوله حالياً "لأنه لا قيمة له"، حسب تعبيره.
وعن ملف سد النهضة، قال شكري إنه إحدى القضايا الرئيسية لمصر، و"هناك تباحث مستمر بشأنه على مدار السنوات الثلاث الأخيرة"، مجدداً تمسك مصر بما يحقق مصلحتها العليا، وعدم التأثير سلباً على حقوقها المائية، غير أن رؤساء مصر وأثيوبيا والسودان أعطوا توجيهاتهم بضرورة حل الأزمة، بحيث تبدأ جولة جديدة من المفاوضات ثلاثية اعتباراً من الغد، وفق المصدر.
وتابع المتحدث ذاته أن وزير الخارجية عزا تعثر المفاوضات أكثر من مرة إلى الأنظمة السابقة، بدعوى أن النظام الحالي، ممثلاً في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس مسؤولاً عن تعثر المفاوضات في فترة ما بين عامي 2011 إلى 2014، معتبراً أن "حل الأزمة ليس بالأمر السهل، وهناك اتفاق على بحث جذور الأزمة، وسبل حلها خلال الفترة المقبلة".
وأشار المصدر إلى أن "مصر والسودان دولتان متجاورتان، وتمثلان عمقاً استراتيجياً لبعضهما بعضاً، ومرتبطتان بمصالح مشتركة، والجانبان يبذلان في الفترة الراهنة جهداً كبيراً لتحقيق وحدة المصالح، وتقريب وجهات النظر"، مؤكدا أنه "مهما حدث من اختلافات محدودة، سيتم التغلب عليها بما يخدم مصالح الدولتين"، على حد قوله.