شفيع الله غرني: بلدية كابول تعرقل حياة العاصمة

10 فبراير 2018
تعاون المواطن أمر لا بدّ منه (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد التغييرات الأخيرة في نظام بلدية العاصمة الأفغانية كابول وتعيين مسؤولين جدد، بدأت مشاريع كبيرة في المدينة. لكنّ من بينها ما يعرقل حياة العاصمة، مثل تشييد شبكة المجاري الكبيرة وتصميم الشوارع الرئيسية، ما يؤدي إلى ازدحام كبير يقع السكان ضحيته. عن ذلك، يتحدث إلى "العربي الجديد" الحقوقي والناشط الاجتماعي شفيع الله غرني

- بداية كيف تقيّمون أداء البلدية، خصوصاً في المشاريع الأخيرة التي تتولى تنفيذها؟
هناك تغيير كبير في جميع المجالات التي تخص البلدية، بدءاً بالتنظيف مروراً بنظام الصرف الصحي وانتهاء بتصميم الطرقات بشكل أساسي. في كلّ هذه المجالات ثمة تطور كبير، ونحن شهدنا على النتيجة، إذ لم تعد هناك مياه آسنة في الشوارع، كما لم نعد نرى جبال النفايات المنزلية التي كنا نشاهدها قبل أعوام. البلدية تغيرت كثيراً، وتطور عملها بشكل أساسي.

- يقال إنّ تلك المشاريع أدت إلى عرقلة الحياة في العاصمة، ما رأيكم بذلك؟
طبعاً، وبكلّ تأكيد هو ما حصل، فاستمرار المشاريع في موسم الشتاء والبرد الشديد، وعزم الحكومة على استكمالها يؤدي إلى عرقلة الحياة، ويواجه المواطن بسبب ذلك عقبات وصعوبات كبيرة. ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى فقدان الدقة وإعداد الخطط والآليات المتكاملة والشاملة. كان من المفترض أن تنتهي هذه المشاريع قبل موسم الشتاء البارد، أو أن تتوقف خلال هذه الفترة على الأقل لتُستأنف لاحقاً.


- هل سكان العاصمة يتعاونون مع الجهات المعنية؟
دعني أشير إلى أنّ تعاون المواطن أمر لا بدّ منه. نعم، هم يواجهون مشاكل كثيرة، والبلدية مقصّرة بعض الشيء، لكن يتوجب على السكان أن يصبروا فترة كي يعيشوا في حال أفضل مما هم فيه الآن. كذلك، عليهم أن يتعاونوا مع البلدية بدلاً من خلق عقبات أو الوقوف في وجهها وفي وجه مشاريعها بذريعة أو بأخرى، خصوصاً أولئك الذين يملكون الثروة والنفوذ والقادرين على تعطيل الأعمال.