أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم اليوم عن بدء التحقيقات في أعمال الشغب التي شهدتها مباراة الوحدات والرمثا، ببطولة درع المناصير الأردني، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 2-2، إذ قامت فيها جماهير الفريق الثاني بإلقاء الحجارة على جماهير الخصم، ما استدعى تدخل قوات الشرطة للسيطرة على الأمر والقبض على المتورطين.
وكانت نتيجة التعادل في المباراة، تؤهل الوحدات إلى نصف النهائي بفارق الأهداف عن الرمثا، بعد تساويهما في النقاط بتسع لكل منهما، وهو ما أثار غضب جماهير الفريق الذي ودع منافسات البطولة، لتبدأ في إلقاء الحجارة لتزيد وتيرة أعمال الشغب في الملعب، مما دفع بعض جماهير الوحدات للهروب إلى أرض الملعب.
وتدخلت قوات الدرك وتعاملت مع جماهير الوحدات التي دخلت إلى الملعب بعنف، مستخدمة الهراوات لإعادتها إلى المدرجات، ثم توجهت إلى مدرجات مشجعي الفريقين، من أجل إيقاف العنف والقبض على المتورطين وإخلاء الملعب، قبل أن يتم نقل المصابين إلى المستشفى.
ورد رئيس نادي الوحدات طارق خوري على الاعتداء الذي طاول جماهير فريقه، بتعليق المشاركة في أي بطولة محلية لحين اتخاذ قرارات الإصلاحات التي تضمن عدم تكرار هذه المظاهر في الملاعب الأردنية.
وقال خوري على حسابه الخاص في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي " تعليق المشاركة سيكون إلى حين بيان قرارات الاتحاد حول ما حصل داخل الملعب وخارجه، وقرارات الأجهزة الأمنية ممثلة بالدرك، ومحاسبة من أخطأ".
وتابع "لا يساوم على وطنية جمهور الوحدات الأردني سوى المندسين والجهلاء، ما بنته الرياضة الأردنية من سمعة حسنة، تأتي فئة قليلة وتنسفه"، مشيراً إلى أنه لا بد من معالجة الوضع في أقرب فرصة، خاصة أن البلاد تستعد لاستضافة بطولة بحجم كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً.
ومن جانبه، أعلن الاتحاد الأردني بداية تحقيقات موسعة في الأحداث المؤسفة، وتوعد بعقوبات قاسية بحق المتورطين، مشيراً إلى أن السلامة العامة للجماهير دائماً ما تكون فوق كل اعتبار، وأنه سيتم التعامل بكل حزم مع المخطئين، حسب ما ينص عليه القانون.