شعراء أتراك في المدينة المحاصرة

25 فبراير 2017
(من الندوة في القدس)
+ الخط -
الشعر التركي االيوم كان عنوان جولة القراءات التي قدمها شاعران تركيان من الجيل الجديد في القدس المحتلة ونابلس واختتمت أول أمس الخميس. إذ قرأ الشاعران إسماعيل قليج أرسلان وفرقان تشاليشكان في "المركز الثقافي التركي" في القدس وفي "جامعة النجاح" في نابلس قصائدهما للجمهور الفلسطيني واشتركا في حوار مع الضيف الثالث الأكاديمي والمترجم التركي توران كولش، الذي ترجم من العربية مجموعات وقصائد لشعراء من بينهم نزار قباني وأحمد شوقي.

تلاحظ في قصائد الشاعرين التركيين مفردات الحياة اليومية وخصوصية شرقية ونظرة تبدو متصالحة مع التراث وحانية عليه. نقرأ عند قليج أرسلان: "أحتاج إلى قليل من الربيع يا إلهي، فإني لست على ما يرام/ إلى قليلٍ من اللوز الأخضر وبضع أزهار أرجوان/ قليلٍ من "أحمد حمدي طانبينار" والفترات الأخيرة من "ظريف أوغلو"/ أحتاج إلى قليل من التمرّد وجرعة من النسيان".

أرسلان هو شاعر وإعلامي من مواليد أنقرة عام 1976، انتقل إلى إسطنبول عام 1993 ونشر أربع مجموعات شعرية هي: "برتقالة، فطيرة وقنفذ"، "أختي في بلاد بعيدة"، "أميركا! هذا ما أنت عليه"، "المستقبل ومسائل أخرى" وكتاب سردي بعنوان "حكايات أخرى". كما كتب سيناريوهات لمجموعة أفلام وثائقية، من بينها: "علي"، "جاهد ظريف أوغلي – الحياة" و"روجيه غارودي". وهو أيضاً كاتب عمود صحافي ومقدّم برنامج تلفزيوني.

أما زميله فرقان تشاليشكان، فهو من مواليد أنقرة عام 1983 وصدرت له مجموعتان: "قانون الجنح" في 2009، و"فنون الدفاع" في 2014 عن "منشورات بروفيل" كما يقدّم برنامجاً تلفزيونياً ثقافياً. يقول تشاليشكان في إحدى قصائده: أظنّ أنّ كل هذا جرى في إسطنبول/ في الأزقّة التي تتعمّد إغفال اسمها/ حيث معابر الهروب جميعها مغلقة/ حيث الرجال الذين هُجرّوا من ديارهم/ كان الحب طفلاً رمى بنفسه على حين غرّة وسط الطريق/ وها هي الحياة تنتظرك في مسرح تطل عليه الجموع".

ويذكر أن المركز الثقافي التركي افتتح قبل ثلاث سنوات، ويحاول تقديم نموذج مختلف عن المراكز الثقافية الأجنبية العاملة في المجتمع الفلسطيني، بحكم العلاقة التاريخية المختلفة مع المكان ومع الثقافة العربية. ويحتضن المركز أنشطة فنية وأدبية من بينها أمسيات شعرية ومهرجان للفيلم التركي يفتتح للجمهور الفلسطيني في القدس الشهر المقبل.

المساهمون