"نحن مع التغيير وتسليم المشعل للشباب". "الشباب هو رهاننا الكبير". "الجزائر للشباب"، عبارات تم تداولها كشعارات خلال الحملات الانتخابية لاستقطاب شريحة الشباب في المجتمع الجزائري، باعتبارهم عصب الممارسة السياسية في البلاد.
وفي حين ظل الفعل السياسي لسنوات طويلة حكراً على فئات بعينها، إلا أن الشعارات المكررة تروج لتسليم الشباب مهمة التنمية، وخوض غمار الممارسة السياسية، والانخراط في الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
يظل النشاط الجمعوي "الأهلي" والسياسي هاجس العديد من الشباب ممن يتوقون الدخول إلى البرلمان الجزائري. لكن فئة الشباب "هُمّشت كثيراً في قوائم المرشحين"، حسب قول سليم بوجادي (24 سنة) لـ"العربي الجديد".
ويضيف بوجادي: "استهداف الشباب هيمن على لغة الخطاب ونشاطات المرشحين ورؤساء الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية لتحفيزهم على التوجه إلى مراكز الانتخابات يوم الخميس المقبل، لكن هذه التحفيزات لم تكن قائمة في قوائم المرشحين"، مضيفاً أن كثيرين يطمحون الدخول إلى معترك السياسة من باب الجمعيات والانضمام إلى أحزاب سياسية، لكن فعلياً "الشباب صاروا لملء القاعات وتسخين الخطابات فقط" على حد تعبيره.
ويؤكد نائب أمين عام المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال، حسين هني، لـ"العربي الجديد"، أن "الشباب غالباً ما يكون مغيباً عن الفعل السياسي والجمعوي"، موضحاً أن الأحزاب والجمعيات والمنظمات "يطبعها جو من اللهث وراء المصالح الشخصية على حساب البرامج التي تخدم الشباب، رغم أن نجاحها مرهون بتحفيز الشباب وتسليمهم القيادة والمسؤولية ومنحهم فرصة الممارسة، خصوصاً إن تعلق الأمر بانشغالات الشباب والطلبة، وهو ما خلق انعدام ثقة الشباب للانخراط في هذه الفعاليات".
ولفت وليد تيجاني لـ"العربي الجديد" إلى أن كثيرين يفكرون في الحصول على وظيفة أو سكن أو الهجرة لتحقيق ما يعتقدون بصعوبة تحقيقه على أرض الواقع في البلاد.
وذكر إسماعيل بوحالة، أن عنصر الشباب موجود في القوائم الانتخابية مثلما هو الحال في نموذج حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي وضع على رأس قوائمه في ولايات الجزائر شباباً لا يتجاوزون 28 سنة، لافتاً إلى أنها نقطة إيجابية تحسب لهذا الحزب، كما عبر عن أمنيته أن تتوسع هذه الإستراتيجية على مختلف الأحزاب الكبرى والفاعلة في الساحة السياسية.
على الأرض، يرى كثيرون أن الانخراط في هذه المنظمات ذات الطابع السياسي من الصعب بمكان، لهذا يتوجه كثيرون إلى الانخراط في جمعية ثقافية واجتماعية وخيرية، وهو ما أصبح متداولاً في الساحة ووجد صدىً ومساعدة من طرف شريحة واسعة من المجتمع، مثلما يقول محمد أقمون لـ"العربي الجديد".
وأكد أقمون أن انخراطه منذ الصغر في تنظيم "الكشافة الإسلامية" بولاية البليدة غرب الجزائر، علمه الكثير من الأشياء داخل الجمعية الاجتماعية والثقافية التي تهتم بشريحة اليتامى ومساعدة الفقراء والأسر المعوزة.
بينما تقول الطالبة الجامعية ليلى نواري لـ"العربي الجديد" إن هناك مبادرات لتأسيس جمعيات والدخول إلى المعترك السياسي، لكن ذلك يتطلب "التدافع والعمل والاستمرارية لفرض الشباب أنفسهم على الساحة".
اقــرأ أيضاً
ويضيف بوجادي: "استهداف الشباب هيمن على لغة الخطاب ونشاطات المرشحين ورؤساء الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية لتحفيزهم على التوجه إلى مراكز الانتخابات يوم الخميس المقبل، لكن هذه التحفيزات لم تكن قائمة في قوائم المرشحين"، مضيفاً أن كثيرين يطمحون الدخول إلى معترك السياسة من باب الجمعيات والانضمام إلى أحزاب سياسية، لكن فعلياً "الشباب صاروا لملء القاعات وتسخين الخطابات فقط" على حد تعبيره.
ويؤكد نائب أمين عام المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال، حسين هني، لـ"العربي الجديد"، أن "الشباب غالباً ما يكون مغيباً عن الفعل السياسي والجمعوي"، موضحاً أن الأحزاب والجمعيات والمنظمات "يطبعها جو من اللهث وراء المصالح الشخصية على حساب البرامج التي تخدم الشباب، رغم أن نجاحها مرهون بتحفيز الشباب وتسليمهم القيادة والمسؤولية ومنحهم فرصة الممارسة، خصوصاً إن تعلق الأمر بانشغالات الشباب والطلبة، وهو ما خلق انعدام ثقة الشباب للانخراط في هذه الفعاليات".
ولفت وليد تيجاني لـ"العربي الجديد" إلى أن كثيرين يفكرون في الحصول على وظيفة أو سكن أو الهجرة لتحقيق ما يعتقدون بصعوبة تحقيقه على أرض الواقع في البلاد.
وذكر إسماعيل بوحالة، أن عنصر الشباب موجود في القوائم الانتخابية مثلما هو الحال في نموذج حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي وضع على رأس قوائمه في ولايات الجزائر شباباً لا يتجاوزون 28 سنة، لافتاً إلى أنها نقطة إيجابية تحسب لهذا الحزب، كما عبر عن أمنيته أن تتوسع هذه الإستراتيجية على مختلف الأحزاب الكبرى والفاعلة في الساحة السياسية.
على الأرض، يرى كثيرون أن الانخراط في هذه المنظمات ذات الطابع السياسي من الصعب بمكان، لهذا يتوجه كثيرون إلى الانخراط في جمعية ثقافية واجتماعية وخيرية، وهو ما أصبح متداولاً في الساحة ووجد صدىً ومساعدة من طرف شريحة واسعة من المجتمع، مثلما يقول محمد أقمون لـ"العربي الجديد".
وأكد أقمون أن انخراطه منذ الصغر في تنظيم "الكشافة الإسلامية" بولاية البليدة غرب الجزائر، علمه الكثير من الأشياء داخل الجمعية الاجتماعية والثقافية التي تهتم بشريحة اليتامى ومساعدة الفقراء والأسر المعوزة.
بينما تقول الطالبة الجامعية ليلى نواري لـ"العربي الجديد" إن هناك مبادرات لتأسيس جمعيات والدخول إلى المعترك السياسي، لكن ذلك يتطلب "التدافع والعمل والاستمرارية لفرض الشباب أنفسهم على الساحة".