شركة نفط أسترالية تتخلى عن التنقيب في مصر

قال مسؤول في وزارة البترول المصرية، اليوم الأربعاء، إن شركة "بيورا ڤيدا" الأسترالية للطاقة، قررت التخلي عن منطقة امتياز للتنقيب عن الزيت والغاز فازت بها في مزايدة طرحتها مصر في 2013.

ونقلت الأناضول عن المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه كان من المقرر أن تعمل الشركة في منطقة "قطاع شمال برج العرب البحري"، لكنها قررت الانسحاب قبل بدء تسلمها المنطقة بطريقة رسمية.

وكانت الشركة الأسترالية قد فازت بالمنطقة ضمن المزايدة الدولية التي طرحتها الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، للتنقيب في 15 منطقة في البحر المتوسط ومياه دلتا النيل وأعلنت نتائجها في مايو/أيار 2013.

وذكر أن انسحاب الشركة الأسترالية مرتبط بظروف اقتصادية ومالية متعلقة بالشركة نفسها وليس له علاقة بمصر.

وأضاف: "الشركة تعللت بأنها في مرحلة إعادة للأولويات الاقتصادية المتعلقة بأنشطتها الخارجية بما يدفعها للتخلي عن هذه المنطقة".

وتنتج مصر نحو 4.8 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميّاً، وتسعى جاهدة الى رفع إنتاجها من الزيت والغاز لمواجهة الاحتياجات المتنامية للبلاد وتقليل حجم الواردات من المنتجات البترولية.

وأشار المصدر إلى أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" صادرت خطاب التأمين البنكي الذي قدمته الشركة الاسترالية، ولم يفصح المسؤول عن القيمة المالية للخطاب.

ولدى الشركة الأسترالية خبرة بالتنقيب في أفريقيا والمغرب والجابون، بالإضافة إلى استراليا.

ويتجاوز الطلب المحلي على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل يومياً، بنسبة عجز تصل إلى 500 ألف برميل يومياً، يجري استيرادها في صورة سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، وفق إحصاءات وزارة البترول.

وتعاني من نقص ملحوظ في إنتاج الغاز بسبب تباطؤ الشركاء الأجانب في تنمية بعض الحقول مع عدم الاستقرار السياسي في البلاد وارتفاع تكلفة الإنتاج ومستحقاتهم المتأخرة لدى الحكومة، وتصل فجوة إنتاج الغاز الطبيعي بمصر، إلى مليار قدم مكعبة يومياً.

وارتفعت مستحقات شركات البترول الأجنبية المتأخرة لدى الحكومة المصرية، إلى 6.5 مليارات دولار بنهاية أغسطس/ آب الماضي.

 وطرحت وزارة البترول مطلع الشهر الجاري مناقصة أمام بنوك عالمية لاقتراض 1.5 مليار دولار لسداد جزء من مستحقات تلك الشركات.